من هو النبي الذي أخر صلاة العصر؟ ماهي الاسباب التي دعته لتأخير الصلاة؟ وفي أي سورة ذكرت قصته؟
ما السبب الذي جعل سليمان عليه السلام يؤخر صلاة العصر؟
السؤال: 355110
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
ورد ذلك في تفسير قصة سليمان عليه السلام في سور ص، وذلك قوله تعالى: وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ سورة ص/30-33.
وقيل: إن ذلك كان صلاة العصر.
انظر : "تفسير الطبري" (20/94).
قال ابن كثير: "ذكر غير واحد من السلف والمفسرين: أنه اشتغل بعرضها، حتى فات وقت صلاة العصر.
والذي يُقطع به: أنه لم يتركها عمدًا، بل نسيانًا كما شغل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق عن صلاة العصر حتى صلاها بعد الغروب، وذلك ثابت في الصحيحين من غير وجه …
ويحتمل أنه كان سائغًا في ملتهم تأخير الصلاة لعذر الغزو والقتال، والخيل تراد للقتال"، انتهى، "التفسير" (7/65).
وقال الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله:
" سليمان – عليه الصلاة والسلام – عرضت عليه الخيل قبل صلاة العصر، فانشغل بها عن صلاة العصر حتى غابت الشمس، فلما رأى ما حصل قال: رُدُّوها عليَّ، فردوها، فطفق مسحًا بالسوق والأعناق [ص: 33]. المراد بذلك: قطع أعناقها، وعقر سوقها، والسوق جمع ساق، فعل ذلك انتقامًا من نفسه لنفسه؛ لأنها ألهته عن ذكر الله إنِّي أحببت حبَّ الخير عن ذكر ربِّي حتَّى توارت بالحجاب [ص: 32]. ولا حرج أن الإنسان إذا رأى شيئًا من ماله ألهاه عن ذكر الله: أن يكسره أو يبيعه ويخرجه عن ملكه حتى لا يتلهى به، ونظير ذلك إحراق رحل الغال الذي يغل من الغنيمة مع أن الأنفع – فيما يبدو – أن يدخل في بيت المال في الغنيمة ينتفع به الناس، لكنه يحرق هنا لما يترتب على ذلك من النكال والعقوبة." انتهى من "فتح ذي الجلال والإكرام، بشرح بلوغ المرام" (5/342).
واتضح مما سبق أن النبي: هو سليمان عليه السلام ، وأن السبب انشغاله بعرض الخيل ، والله أعلم .
وانظر للأهمية الجواب رقم: (243084).
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة