تنزيل
0 / 0

معنى أن الإيمان يأرز للمدينة

السؤال: 10329

ما معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الحديث يقول فيه الرسول – عليه الصلاة والسلام – : ( إن الإيمان ليأرز إلى
المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها). و(يأرز) بكسر الراء ويجوز فيها الفتح والضم
, ومعنى (يأرز) يرجع ويثبت في المدينة كما أن الحية إذا خرجت من جحرها رجعت إليه
, وهذا إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن هذا الدين سوف يرجع إلى المدينة
بعد أن تفسد البلدان الأخرى كما أن الحية تخرج وتنتشر في الأرض ثم بعد ذلك ترجع
إلى جحرها.

وفيه أيضاً إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من
المدينة فإنه يرجع إليها أيضا ً, فإن الإسلام بقوته وسلطته لم ينتشر إلا من المدينة
وإن كان أصله نابعاً في مكة , ومكة هي المهبط الأول للوحي لكن لم يكن للمسلمين
دولة وسلطان وجهاد إلا بعد هاجروا إلى المدينة , فلهذا كان الإسلام بسلطته ونفوذه
وقوته منتشراً من المدينة وسيرجع إليها في آخر الزمان .

وقال بعض أهل العلم : إن هذا إشارة إلى أمر سبق
, وأن المعنى أن الناس يفدون إلى المدينة ويرجعون إليها ليتلقوا من رسول الله
صلى الله عليه وسلم الشريعة والتعاليم الإسلامية .

ولكن المعنى الأول هو ظاهر الحديث وهو الأصح .

المصدر

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 55

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android