أسلمت مؤخراً ولله الحمد , وأنا أعيش في الولايات المتحدة . لقد أخبرني أحد الأشخاص بأنه إذا لم أحصل على موافقة من صاحب المنشأة أو رب العمل على أن أصلي, وصليت ، فإن صلاتي تكون غير مقبولة . فهل هذا الكلام صحيح ؟
كما أنني أخبرتُ أيضا أنه إذا رآني شخص غير محرم لي وأنا أصلي ، فإن صلاتي تكون غير مقبولة , فهل هذا صحيح ؟ فكيف إذا صليت وأنا لم أكن أعلم بأن ذلك يجعل صلاتي غير مقبولة , حيث لم أتعمد ذلك, فهل صلاتي تكون أيضا غير مقبولة عند الله ؟
وقيل لي أيضاً بأن صلاتي تكون غير مقبولة إذا صليت بالقرب من شخص يستمع إلى الموسيقى أو يغني أو كان يتلفظ بألفاظ الشتم والسباب , فهل هذا صحيح ؟
حيث أنني أعمل في مكتب لا يوجد فيه مكان مخصص للصلاة , وأنا لم أطلب أن يسمح لي صاحب العمل بالصلاة , كما أنهم يقولون بأنه لا يمكنني أن أصلي بالقرب من مكتبي (طاولة العمل) .
هل يشترط إذن صاحب العمل لصحة الصلاة ؟ وهل تصح الصلاة عند رؤية غير المحارم
السؤال: 10453
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نحمد الله الذي هداك للإسلام ، ونسأله سبحانه أن يثبتك على الهدى والإيمان .. إنه سميع قريب .
أما ما يتعلق بالصلاة ، فلا يشترط لها موافقة صاحب المنشأة والعمل ، ولا يلزم أن تستأذني منه ، بل يجب تأديتها ولو لم يسمح هو بذلك ؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وأمر الله مقدم على أمر غيره .فيجب عليك أن تؤدي الصلاة في وقتها المحدد لقول الله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء /103 . فإذا صليت بغير إذنه فصلاتك صحيحة ولا حرج عليك .
وأما إذا رآك بعض الأشخاص من غير محارمك وأنت تصلين فلا حرج عليك في ذلك ، وصلاتك صحيحة ما دمت متسترة متحجبة . والمرأة يجب عليها في الصلاة أن تستر جميع بدنها إلا وجهها و كفيها إذا كانت في بيتها أو عند محارمها ، أما إذا كانت في مكان يمكن أن يطلع عليها غير محارمها ؛ فيجب عليها أن تستر جميع بدنها ومن ذلك الوجه والكفين . مع التنبيه على أنه ينبغي للمرأة أن تحرص على البعد عن الأماكن المختلطة ومجتمعات الرجال خاصة في أوقات العبادة .
وأما إذا وصل إلى مسامعك صوت موسيقى أو شتائم أو غيرها من الأصوات المحرمة وأنت في الصلاة ، فهذا لا يؤثر على صحة صلاتك ؛ ما دمت قادرة على أداء الأركان والواجبات جميعاً ، لكن ينبغي أن تبتعدي عن الأماكن التي يتوقع فيها وجود مثل هذه المنكرات بقدر ما تستطيعين ، خاصة عند أداء الصلاة .حتى يكون هذا أدعى للخشوع والتدبر فيما تقرئين .
ولا بأس من الصلاة قرب مكتبك ما دمت قادرة على أداء أركان الصلاة وواجباتها .
ونوصيك بالحرص على تعلم أحكام الدين الأساسية وخاصة الصلاة ، كما نشكر لك حرصك واهتمامك . والله ولي التوفيق .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب