والدي لا يصلي هداه الله ، ولا يصلي إلا إذا كان في العمل – أتوقع ذلك – أو مع الناس بشكل عام لئلا يحرج ، أما هو بنفسه فلا تعني له الصلاة شيئا ، وقد تمت مناصحته من إمام وجماعة المسجد فصلى عدة أسابيع ثم تركها ، وكان في السابق يصلي الجمعة فقط ، والآن تركها أيضا . سؤالي : هل تعتبر الأموال التي ينفقها علينا حراما وسحتا أم هي حلال ؟ وهل ندخل نحن أبناؤه في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (أي جسد نبت من السحت فالنار أولى به) ؟
هل يجوز لهم الانتفاع بمال والدهم مع تركه للصلاة؟
السؤال: 105103
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
ترك الصلاة من أعظم الكبائر والموبقات ، بل ذلك كفر في الصحيح من قولي العلماء ، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (5208) و(2182) .
ويترتب على تكفير تارك الصلاة أحكام كثيرة في حياته وبعد موته ، فلا تحل ذبيحته ، ولا يصح أن يكون وليا أو شاهدا في النكاح ، وإذا مات لم يغسل ولم يصل عليه ولم يدفن مع المسلمين .
وينبغي أن تستمروا في دعوته ونصحه وتذكيره ، لعله يتوب ويرجع ، وينظر جواب السؤال رقم (47425) .
ثانيا :
الأموال التي ينفقها عليكم لا تعتبر حراما ولا سحتا ، ما دام يكسبها بطريق مباح ، كوظيفة أو تجارة ونحو ذلك ، والمقصود بحديث : ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به )رواه الطبراني ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4519) : المال المأخوذ بطريق محرم كالسرقة والغش ونحو ذلك .
نسأل الله لكم التوفيق والسداد ولوالدكم الهداية والتوبة الصادقة .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة