يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (المفلس هو الذي يأتي يوم القيامة وقد ظلم هذا وشتم هذا ..) إلخ ، فما حكم من تاب ولكنه لا يستطيع رد المظالم إلى أهلها لفقره ؟
تاب ولكنه لا يستطيع رد المظالم إلى أهلها لفقره
السؤال: 105383
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
“الأصل في حقوق العباد فيما بينهم أنه مبنية على المشاحة ، فلا تسقط بمجرد التوبة منها فقط ، وإنما بردها إلى أصحابها أو استحلالهم منها ، وإذا تاب العبد لله سبحانه توبة نصوحاً من حقوق المخلوقين وعجز عن إيصالها إليهم لفقره أو جهله بهم فإن الله سبحانه يتوب عليه ، ويرضيهم عنه يوم القيامة بما يشاء سبحانه ، ومتى استطاع في الدنيا إيصالها إليهم أو استحلالهم منها وجب عليه ذلك ، ولا تتم توبته إلا بما ذكر ؛ لقول الله عز وجل : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور/31 ، وقوله عز وجل : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16 .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم” انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز … الشيخ عبد الرزاق عفيفي … الشيخ عبد الله بن غديان .
“فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء” (24/316) .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب