عندنا مصلى صغير (داخل أحد المنازل) في مدينتنا. وأيضا, فإننا نملك قطعة أرض ومبلغا من المال جُمع خلال عدة سنوات لأجل بناء مسجد جديد. كما توجد لجنة للمسجد يتم انتخابها سنويا, بالإضافة إلى مجلس للأمناء يتكون من 5 أشخاص دائمي العضوية . وأعضاء هذا المجلس تم تعيينهم قبل 6-8 سنوات, عندما كان هناك عدد قليل من المسلمين في المدينة. وقد استُبدل بعض أعضاء هذا المجلس الذين تركوا المدينة بآخرين دون أن يتم انتخابهم, ويظهر أنهم أعطوا هذه الوظائف لأشخاص من اختيارهم هم . ومنذ ذلك الحين , أصبح مجلس الأمناء هذا يتحكم فعليا في المصلى. فقد وضعوا قوانين له حسب أهوائهم. مثلا, فإنهم لا يسمحون بالتصويت إلا لأعضاء اللجنة الذين أقاموا في هذه المدينة فترة تزيد على 3 سنوات, وبهذه الطريقة, فإن الأشخاص الذين يسمح لهم فقط يمكنهم التنافس والتصويت في الانتخابات. ونتج عن ذلك أن الناس أصبحوا يرون نفس الوجوه لسنوات عدة. ومنذ عام, وبسبب الضغوط, فقد سمحوا للجميع بالتصويت, وبهذه الطريقة، تم انتخاب لجنة جديدة.
وبعد هذه الانتخابات ظهر أن المال الذي جُمع لبناء المسجد الجديد وُضع في حساب توفير يُدر فوائد (ربوية). وقد أنكر أعضاء مجلس الأمناء (الذين لا يداوم على حضور الصلوات في المصلى منهم إلا 1 أو 2, لسوء الحظ), وهم الذين يديرون هذا الحساب, أنكروا أنهم يأخذون الفوائد على هذا الحساب. وبعد ذلك, أقر أحد الأعضاء, وهو العضو النشيط من بينهم, وهو شخص غني وصاحب نفوذ في المدينة, بأنهم أقدموا على وضع المال في ذلك الحساب بسبب الفتوى الصادرة عن الأزهر بجواز أخذ الربا من البنوك الأمريكية.
مشكلات في مجلس إدارة أحد المساجد
السؤال: 10682
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نرى والحال هذه الحرص على استغلال هذا المال ، والاتجار به حنى يكون فيه أرباح مباحة ، يتم بعد ذلك عمارة المسجد من رأس المال والأرباح . ثم إذا استطاعوا أن يجعلوا القائمين على هذا المشروع من الأخيار الموثوقين بذلوا ما يستطيعونه من جهد في ذلك . كذلك يحرصون على أن يبادروا بعمارة المسجد ويقومون فيه بما يلزمهم من الأعمال ، وإذا لم يكن لهم استطاعة في الانتخاب ولا في التصويت ، لهم أن يمشوا مع غيرهم ويوافقوا على ما ليس فيه ضرر ، أما إذا كان بعض المنتخبين لا يصلح ان يكون من ضمن اللجنة الشرعية التي تدير الأمور فإن على الآخرين أن يعلنوا عدم موافقتهم ويذكروا الأسباب التي يطعنون بها في أولئك الأشخاص الذين يُظن عليهم أنهم ليسوا أهلا للانتخاب ولا للتصويت حتى يكون القائمون على هذه المشاريع الخيرية من الموثوقين والمؤتمنين . وأما الربا فما أخذوه فيتحملون تبعته وأنتم بريئون منهم وما أخذوه من تلك الفوائد الربوية .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الشيخ عبد الله الجبرين