هل يجوز المشاركة في برنامج “عيش سفاري” ؟ .
برنامج “عيش سفاري” ، حقيقته ، وحكمه
السؤال: 114331
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
يسعدنا جدّاً أن يكون السائل من الشباب الذي يبحث عن الحق ، ويتحرى قبل الفعل ، والأخ السائل لم يتجاوز الحادي عشر من عمره ، وهو يسأل عن دينه ، وعما يحبه ربه تعالى ، وعما يبغضه ، وإننا لنفرح بذلك أشد الفرح ، وندعو لك بالتوفيق والسداد ، وندعو لوالديك اللذين أحسنا تربيتك بكل خير ، ونسأل الله أن يقر أعينهما بك .
ثانياً :
برنامج ” عيش سفاري ” برنامج ساقط هابط ، يساهم في إفساد الأطفال .
وهو أول برنامج ” واقعي ” في العالم العربي ، وبعد ما استنفذوا طاقاتهم في تدمير أخلاق الشباب والشابات ببرامج “التلفزيون الواقعي” مثل “ستار أكاديمي” وغيره : جاءوا الآن ليفسدوا الجيل الصاعد من الشباب ، فأنشئوا لهم هذا البرنامج ، وخصصوه للشباب من سن 11 إلى 13 ! ، وينتقون مجموعة من الفتيان والفتيات من دول عربية وإسلامية ، ويقومون بالذهاب بهم إلى دول كافرة ، ليعتمدوا على أنفسهم ، وليتم التنافس بينهم في مسابقات ذهنية وبدنية .
وقد تمَّ تصوير الموسم الأول من البرنامج في “جنوب أفريقيا” ، وتم تصوير الموسم الثاني منه في “تايلاند” ، وسيتم اختيار ستة عشر مشتركاً في الموسم الثالث ، والذي تقرر تصويره في “أستراليا” ! .
ثالثاً :
أصل فكرة البرنامج قائمة على إفساد هذا الجيل ، وإذابة الحواجز بين الذكور والإناث ، والدعوة للصداقة والاختلاط بين الجنسين ، وهذا السن تظهر عليه علامات البلوغ ، ويكون باباً للوقوع في الفتن ، وخاصة إن علمنا لبس أولئك الفتيان والفتيات من اللباس الضيق والقصير ، وفيه إظهار العورات وتحجيمها ، من ملابس النوم ، إلى ملابس الرياضة ، إلى ملابس السباحة ! وكل ذلك بعيداً عن رقابة الأهل ، وبعيداً عن الوازع الديني والإيماني ، فليس هناك وقت للصلاة ، فضلا عن الحث عليها ، وليس هناك توجيهات إيمانية ، ليُعلم أن المقصود هو الفتنة ، ونشر الرذيلة والفساد .
والواجب على المسلمين جميعاً مقاطعة هذا البرنامج التافه ، وعدم تسليم أبنائهم وبناتهم لمثل هؤلاء المفسدين ، وعليهم أن يحرصوا على تربية بناتهم على الحياء ، والعفاف ، وهذا البرنامج يعلِّم البنت أن تصاحب فتى ذكراً ، وتلبس أمامه لباس الرياضة ، ولباس البحر ، مما يذيب الحواجز التي تمنع من إفساد دين وأخلاق المسلم .
وهذا البرنامج لم يكتف صانعوه بإفساد من خرجت القرعة بذهابه معهم إلى تلك البلدان ، حتى نقل كثيراً من وقائع تلك الرحلات للأسر المسلمة ، فتعلقت قلوب الفتيان والفتيات به ، حتى بلغ الراغبون بالاشتراك عشرات الألوف ! هذا فضلاً عن تعلق كثيرين بالفتيات اللاتي ظهرن في ذلك البرنامج ، وخاصة بعد عرضهن في فراش النوم ! وفي ثياب الرياضة والسباحة ! ومن تأمل في زماننا هذا ورأى كثرة المهيجات للشهوة ، وكثرة طرق الفساد والإفساد ، ورأى قلة الداعين للخير ، علم أن هذا البرنامج – وأشباهه – يشكِّل خطراً على الأسرة المسلمة .
وإننا لنعجب من أولئك الآباء الذين يرسلون أعراضهم للسفر مع فئة من الناس لا تتقي الله في أعراض المسلمين .
ونسأل الله أن يحفظ على المسلمين أعراضهم ، وأن يهدي ضالهم ، إنه سميع مجيب .
والله الموفق
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب