تنزيل
0 / 0

هل يسمي ولده ميكائيل؟

السؤال: 120885

هل يجوز أن أسمي ولدي ميكائيل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الأفضل أن تختار لولدك اسماً حسناً لا يختلف أحد في حسنه ، مثل : عبد الله ، عبد الرحمن ، عبد الرحيم ، أحمد ، محمد … ونحو ذلك .

قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

” ينبغي للإنسان أن يحسن اسم ابنه أو بنته ، وأحب الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن . وكل ما أضيف إلى الله فهو أفضل من غيره ، مثل : عبد الله ، عبد الرحمن ، عبد الرحيم ، عبد العزيز ، عبد الوهاب ، عبد الكريم ، عبد المنان ، وما أشبه ذلك ” انتهى بتصرف يسير .

“اللقاء الشهري” (2/171) .

أما التسمية بأسماء الملائكة ، فقد ذهب أكثر العلماء إلى جوازها ، وكرهها آخرون .

قال النووي رحمَه اللهُ في “المجموع” (8/417) :

” َمذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ الْجُمْهُورِ جَوَازُ التَّسْمِيَةِ بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَةِ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين… وَعَنْ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ أَنَّهُ كَرِهَ التَّسْمِيَةَ بِأَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ . وَعَنْ مَالِكٍ كَرَاهَةُ التَّسْمِيَةِ بِجِبْرِيلَ ” انتهى باختصار .

وجاء في “الموسوعة الفقهية” (11/334-335) :

” ذَهَبَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ إلَى أَنَّ التَّسْمِيَةَ بِأَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ كَجِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ لَا تُكْرَهُ . وَذَهَبَ مَالِكٌ إلَى كَرَاهَةِ التَّسْمِيَةِ بِذَلِكَ , قَالَ أَشْهَبُ : سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ التَّسَمِّي بِجِبْرِيلَ , فَكَرِهَ ذَلِكَ وَلَمْ يُعْجِبْهُ” انتهى .

وروى عبد الرزاق في “المصنف” (11/40) : عن معمر قال : قلت لحماد بن أبي سليمان : كيف تقول في رجل تسمى بجبريل وميكائيل ؟ فقال : لا بأس به .

وعلى كل حالٍ ، ينبغي العدول عن التسمية بأسماء الملائكة ، واختيار اسم حسن لم يختلف فيه العلماء .

قال الشيخ ابن عثيمين :

” لو أراد الإنسان أن يسمي بأسماء الملائكة ، قلنا : لا تُسَمِّ بها ، مثل أن يسمي الإنسانُ : جبريل وميكائيل وإسرافيل ” انتهى .

“لقاء الباب المفتوح” (67/14) .

وقد يحمل نهي الشيخ على أن ذلك خلاف الأولى .

وأما حديث ( تسموا بأسماء الأنبياء ولا تسموا بأسماء الملائكة ) فضعيف جدا ، كما في ضعيف الجامع (3283) .

وأما ما يذكرونه عن عمر رضي الله عنه أنه سمع رجلا يقول : يا ذا القرنين فقال عمر :

” اللهم غفرا ، أما رضيتم أن تسموا بأسماء الأنبياء حتى تسموا بأسماء الملائكة ؟ “

فهذا لم يصح عنه رضي الله عنه ، رواه ابن جرير الطبري (18/104) عن خالد بن معدان عن عمر ، وخالدا لم يدرك عمر رضي الله عنه ؛ فإن بين وفاتيهما ثمانين سنة .

راجع : “تهذيب التهذيب” (3/102) .

هذا بالنسبة لحكم تسمية الأولاد الذكور بأسماء الملائكة ، أما تسمية الإناث بأسماء الملائكة فهو محرم ؛ لأن في ذلك مضاهاة للمشركين الذين جعلوا الملائكة إناثاً ، كما قال الله عز وجل: (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ) الزخرف/19 .

وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله: ” أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم . وقريب من هذا تسمية البنت : ملاك ، مَلَكة ، ومَلَك ” انتهى .

“معجم المناهي اللفظية” (ص 565) .

فالنصيحة للسائل أن يعدل عن هذا الاسم (ميكائيل) إلى غيره ، مما هو أحسن منه .

وانظر إجابة السؤال رقم : (1692) .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android