الدعاء أثناء قراءة القرآن
السؤال: 125478
أنا أقرأ القرآن والحمد لله ، وعندما أصل إلى صفات المؤمنين أدعو الله أن يجعلني منهم ، وعندما أصل إلى صفات الكفار والمنافقين ومصيرهم أستعيذ بالله أن يجعلني منهم . فهل بعد الدعاء تلزمني البسملة من جديد ، أم اتباع القراءة دون ذلك ؟ وهل قطع القراءة للدعاء جائز ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
“هذا يجوز ، فعله النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان في تهجده بالليل عليه الصلاة
والسلام إذا مر بآية وعيد تعوذ ، وإذا مر بآية رحمة سأل ربه الرحمة ، فلا بأس بهذا
، بل هذا مستحب في التهجد بالليل ، أو في صلاة النهار ، أو في القراءة خارج الصلاة
، كل هذا مستحب وليس عليك أن تعيد البسملة ولا التعوذ ، بل تأتي بهذا الدعاء ثم
تشرع في القراءة من دون حاجة إلى إعادة التعوذ ولا إعادة البسملة ، وهذا كله إذا
كنت تصلي وحدك في النافلة .
أما
إذا كنت في الفريضة فلم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل هذا في الفريضة ،
وهكذا إذا كنت مع الإمام فإنك تنصت لإمامك ولا تدعُ بهذه الأدعية والإمام يقرأ بل
تنصت وتستمع في الجهرية ، أما في السرية فتقرأ الفاتحة وما تيسر معها من دون
الأدعية التي يدعى بها في النافلة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل هذا
في الفريضة ، ولعل السبب في ذلك والله أعلم التخفيف على الناس وعدم التطويل عليهم ؛
لأنه لو دعا عند كل آية فيها رحمة وتعوذ عند كل آية فيها وعيد ربما طالت الصلاة ،
وربما شق على الناس ، فكان من رحمة الله ومن إحسانه إلى عباده ومن لطفه بهم أنه لم
يشرع ذلك في الفريضة حتى تكون القراءة متوالية ، وحتى لا تطول القراءة على الناس ،
أما في النافلة أو في التهجد أو في الليل أو في صلاة الضحى أو في غير ذلك من
النوافل فلا بأس فالأمر فيها واسع” انتهى .
سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
“فتاوى
نور
على
الدرب”
(1/334) .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟