تنزيل
0 / 0
1654518/01/2009

إلى متى يستمر القنوت في الصلوات عند النازلة؟

السؤال: 126173

بعض الأئمة يقنت عند النوازل يوماً أو يومين ثم يتركه ، فما هو الوقت الذي ينبغي الاستمرار على الدعاء فيه عند النوازل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

القنوت في الصلوات المفروضة مشروع عند وجود سببه
 – وهو النازلة تنزل بالمسلمين – فما دامت النازلة موجودة فإنه يُقنت لها ، فإذا
زال السبب
تُرك القنوت ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استمر شهراً يقنت على المشركين ، ودعا
للمسلمين المستضعفين في مكة ، ثم
ترك القنوت لما زال سببه بقدوم من قنت لهم ، كما يدل على ذلك حديث أبي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَنَتَ
شَهْرًا إِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ
حَمِدَهُ ، يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ: (اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ
، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ
هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي
رَبِيعَةَ ، اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، اللَّهُمَّ
اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ ، اللَّهُمَّ
اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ
كَسِنِي يُوسُفَ) ثم ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أنهم نجوا من أيدي الكفار ، وقدموا
المدينة ، فترك الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لهم . رواه مسلم (675).
قال ابن القيم : ” إنما قنت عند النوازل للدعاء لقوم ، وللدعاء على آخرين ، ثم
تركه لما قدم من دعا لهم ، وتخلصوا من الأسر ، وأسلم من دعا عليهم وجاؤوا
تائبين ، فكان قنوته لعارض، فلما زال ، ترك القنوت
” انتهى .

“زاد المعاد” (1/272) .

وإذا استمرت النازلة ولم تَزُل ، كاحتلال العراق
مثلا ، أو احتلال فلسطين ، فقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه يمكن أن يقال
هنا : إنه يدعو شهرا ثم يتركه .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android