قرأت في بعض المنتديات بعض الأدعية يذكر كاتبها أنها للزوجة لتحبب الزوج بها وتكون سببا في هدايته ، وأقتبس منها بعض هذه الأدعية :
“اللهم وفِّق بيني وبين زوجي ، واجمع بيننا على خير .. اللهم اجعلني قرة عين لزوجي واجعله قرة عين لي ، وأسعدنا مع بعضنا ، واجمع بيننا على خير .. اللهم اجعلني لزوجي كما يحب ، واجعله لي كما أحب ، واجعلنا لك كما تحب ، وارزقنا الذرية الصالحة كما نحب وكما تحب ، اللهم وأطل فيَّ عمره على طاعتك” انتهى .
وغير هذه الأدعية الكثيرة .
سؤالي هو : هل صح من هذه الأدعية شيء ، وإن لم يصح فما حكم الالتزام بهذه الأدعية وذكرها على الدوام ؟
هل هناك دعاء للتوفيق بين الزوجين؟
السؤال: 128868
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
هذا الدعاء الوارد في السؤال ليس من الدعاء المأثور ، وإنما نسقه بعض الناس اليوم ونشروه على الإنترنت ، ولا نرى حرجاً من الدعاء به لسببين اثنين :
1-صحة عباراته وكلماته وعدم وجود ما ينكر فيها .
2-كونه من الدعاء المطلق وليس من الدعاء المقيد ، ومعلوم أن الدعاء المطلق لا يشترط فيه الالتزام بالصيغ الواردة ، بل يجوز سؤال الله بكل كلام يدل على المعنى المقصود ، ما لم يكون فيه إثم أو قطيعة رحم . وقد سبق بيان الفرق بين الدعاء المطلق والدعاء المقيد في جواب السؤال رقم : (85609).
ولكن يشترط العلماء لجواز الدعاء المطلق أمرين :
1-ألا يعتقد الداعي به فضلاً معيناً له ، كأن يظن فيه أجراً أعظم ، أو يعتقد أنه أقرب للقبول .
2-عدم التزامه واعتياده على الوجه الذي يوحي أنه وارد وثابت في السنة النبوية .
وعلى هذا ؛ فمن دعا بالدعاء الوارد في السؤال أحيانا ، ولم يعتقد فيه مزيد فضل ، فلا حرج عليه حينئذٍ .
ونرى أنه لا ينبغي نشره بين الناس ، لأن كثيراً من الناس سيظن أن هذا الدعاء من السنة ، وحينئذٍ ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله .
فما نراه في كثير من المنتديات ومواقع الإنترنت من نصيحة المقبلين على الزواج بهذا الدعاء تصرف غير صحيح ، بل الذي ينبغي أن يُنشر ويتعلمه الناس ، هو ما ورد في السنة النبوية، لا ما اخترعه بعض الناس ، حتى ولو لم يكن فيه منكر ظاهر .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة