0 / 0

هل تدرس في جامعة مختلطة أم تقيم في مدينة بلا محرم وتدرس في جامعة غير مختلطة

السؤال: 128996

أنا بين مطرقة البقاء دون محرم في بلد عربي مسلم ، للدراسة في جامعة غير مختلطة (في الحقيقة عمي بالرضاعة في نفس البلد والمدينة والحي ، لكنه مقصر في وصلنا) وبين سندان أن أكون مع أهلي في بلد عربي مسلم (أقل محافظة) للدراسة في جامعة مختلطة ، بها من المنكرات والفظائع ما بها ، فأيهما أختار ؟ للأسف ليس بإمكاني أن أبقى مع أهلي دون أن أذهب للجامعة المختلطة ، لأن كل الجامعات في هذا البلد مختلطة ، كما أن أبي يرفض رفضاً تاما وقطعيا أن أجلس في البيت ، وأترك الدراسة ، حيث إن والداي للأسف ليسوا ملتزمين ، ماذا أفعل جزاكم الله خيراً ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

يحرم الاختلاط في أماكن العمل والدراسة لما يؤدي إليه من مفاسد ومحاذير ، وينظر جواب السؤال رقم (1200) ورقم (103044) .

ولا يجوز لولي الفتاة أن يدعوها لهذه الدراسة المختلطة ، فإن هذا من التفريط وتضييع الأمانة ، بل الواجب أن يمنعها من الحرام ، وأن يجنبها الآثام ، وأن يغار عليه ويصون عرضها .

ثانياً :

لا يجوز للمرأة أن تسافر دون محرم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ) رواه البخاري (1862) .

وروى مسلم (1339) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ).

وأما بقاؤها في مدينة بلا محرم ، فليس محظورا ، إذا أمنت على نفسها وراقبت الله تعالى في خروجها ودخولها ، وتجنبت مخالطة الرجال .

وعليه ؛ فإذا سافر معك محرم وأوصلك إلى بلد الدراسة ، وبقيت هناك في مكان آمن ، وتقيدت بالضوابط الشرعية في خروجك للجامعة ، فلا حرج عليك .

ولو فرض امتناع المَحرم من السفر معك ذهاباً وإياباً ، وأصر أهلك على الدراسة في أحد الخيارين المذكورين ولم يكن بد من ذلك ، فالقاعدة : أنه يختار أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما .

فعليك أن تختاري أقل الأمرين شراً ، وهذا يحتاج إلى النظر والتأمل في الخيارين ، فقد يكون سفرك أقل شراً ، إذ به تسلمين من الاختلاط ، ولكن فيه من الشر أنك ستكونين منفردة عن أهلك في بلد غريب ، فإن أمكن الاتصال بعمك من الرضاع ، ويقوم هو بالاطمئنان عليك ، ومساعدتك …. إلخ فهو خير .

وينبغي أن تحرصي على زيادة إيمانك ، وتقوية صلتك بالله تعالى ، والبحث عن الرفقة الصالحة ، والانشغال بالأعمال الفاضلة كحفظ القرآن الكريم ، والمداومة على نوافل الصلاة والصوم .

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android