سؤالي يتعلق بالرزق .
أنا أملك صيدلية ، حيث نقوم ببيع كل المواد – والأشياء التي أسأل عنها هي الواقي الذكري ، والأدوية وسوائل غرغرة للفم تحتوي على الكحول وما شابهها .
فهل أكون مسؤولا عن الزنا لأني أوفر الواقي الذكري؟
ماذا علي أن أفعل حينما تكون الأدوية أساسها كحولي؟
ما هو رأيك في الأدوية التي تزيد من الرغبة الجنسية – (عادة ما يستخدمها الناس الذين يتزوجون حديثا)؟
ما هي تعليقاتك حول بيع المواد التي تتعلق بأثداء النساء – (التي تزيد من حجم الثدي وتبقيه متماسكا)؟
وفي منضدة البيع ، فإن علينا أن ننظر إلى الزبائن لنتجنب السرقات – وبعض النساء يظهرن عاريات في هذه الأيام ، فماذا أفعل؟ أنا أشعر بالخجل وأنا أنظر إليهن ، وفي نفس الوقت أفكر في حبي لله سبحانه وتعالى .
أنا أعتذر عن أية إساءة تنتج عن هذه الأسئلة ، وأتمنى من الله تعالى أن يهدينا إلى الطريق الصحيح .
حكم بيع الواقي الذكري والأدوية التي بها كحول والتي تزيد من حجم الثدي
السؤال: 129671
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
عليك أن تقتصر على بيع الأشياء التي لا حرج فيها ولا محظور حتى يكون رزقك حلالا ، فالواقي الذكري ننصحك بعدم بيعه لأن الذين يستخدمونه للزنا يقومون باستخدامه لمنع حدوث الحمل ، فمن يوفر لهم ذلك يكون عليه إثم. [وهذا إذا علم البائع أن من يشتريه يشتريه لارتكاب الفاحشة ، أما مع عدم العلم بقصده ، فالأصل جواز بيعه] .
ثانياً :
بالنسبة للأدوية التي أساسها كحول فلا بأس بها إذا كانت تلك الكحول ضرورية ومفيدة فلا بأس ببيعها خاصة إذا كانت نسبتها قليلة .
ثالثاً :
فيما يتعلق ببيع الأدوية التي تزيد الرغبة الجنسية فلا بأس ببيعها إذا كانت للمتزوجين .
رابعاً :
لا يجوز بيع المواد التي تستخدم لتغيير حجم الثدي ، لأنه تغيير لخلق الله ، فتدخل في وعيد المغيّرات خلق الله ، وعلى المرأة أن ترضى بقدر الله . [أما ما يقصد به من الأدوية جعل الثدي متماسكاً بدون تغيير حجمه، فهذا لا بأس به] .
وننصحك بغض الطرف ، والابتعاد عن النظرة التي تزيد الشهوة وقد تسبب الوقوع في الزنا .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله