مواضع الدعاء
السؤال: 130175
ما هي مواضع الدعاء ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
مواضع الدعاء على قسمين :
1-
قسم ثبت في الكتاب أو في السنة الصحيحة استحباب الدعاء فيها ، سواء تعلق ذلك بزمان
معين ، أو مكان معين ، أو حال معين : وقد سبق بيان كثير من هذه المواضع في جواب
السؤال رقم:
(22438) .
ومن
أراد التوسع فيها فليرجع إلى كتاب “الأذكار” للنووي
رحمه الله ، بتحقيق الشيخ عبد القادر الأرنؤوط
،
فهو من أوسع المراجع في هذا الباب .
2-
القسم الثاني يسمى ” الدعاء المطلق “، وهذا الدعاء غير مقيد بزمان ولا مكان ولا حال
، بل يسأل المسلمُ اللهَ تعالى كل ما يحتاج إليه في أمر دينه أو دنياه في أي وقت ،
وعلى أي حال .
قال
الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
“القاعدة الثالثة : قاعدة الفرق بين الأدعية والأذكار المقيدة بحال أو زمان أو مكان
، وبين الأدعية والأذكار المطلقة ، والفرق بينهما كالآتي :
كل
ذكر أو دعاء مقيد بحال أو زمان أو مكان فإنه يؤتى به على الوجه الذي ورد في زمانه
أو حاله أو مكانه ، وفي لفظه ، وفي هيئة الداعي به ، من غير زيادة أو نقصان ، أو
تبديل كلمة بأخرى .
وكل
ذكر أو دعاء مطلق إن كان واردا فإنه يؤتى به على الوجه الذي ورد في لفظه ، وإن كان
غير وارد ، بل أتى به الداعي من عند نفسه ، أو من المنقول عن السلف ، فإنه يجوز
للعبد الذكر والدعاء بغير الوارد في باب الذكر والدعاء المطلق ، بخمسة شروط :
1-
أن
يتخير من الألفاظ أحسنها ، وأنبلها ، وأجملها للمعاني ، وأبينها ؛ لأنه مقام مناجاة
العبد لربه ومعبوده سبحانه .
2-
أن
تكون الألفاظ على وفق المعنى العربي ، ومقتضى العلم الإعرابي .
3-
أن
يكون خاليا من أي محذور شرعا ، لفظا أو معنى .
4-
أن
يكون في باب الذكر والدعاء المطلق ، لا المقيد بزمان أو حال أو مكان .
5-
أن
لا يتخذه سنة راتبة يواظب عليها .
هذا
من جهة اللفظ ، أما من جهة هيئة الداعي به ، فإن وردت هيئة في النص للذكر والدعاء
المطلق فيؤتى بها وفق ما ورد ، وإن لم ترد به هيئة ، فيأتي به الداعي على أي حال في
حدود المشروع ، ومنها : إن شاء رفع يديه ، وإن شاء لم يرفع ” انتهى.
“تصحيح الدعاء” (43-44) .
وانظر جواب السؤال رقم :
(102600) .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة