سقطت أمها من مكان عالٍ فماتت، فهل لها أجر الشهداء؟
السؤال: 131276
أمي كانت ربة منزل ، أفنت حياتها في بيتها ، وخدمتنا ، وبينما كانت تركّب حبلاً للغسيل ، أو منشراً في البلكونة بالدور الرابع : سقطت منها ؛ لأنها وقفت على كرسي بجانب السور ، وماتت ، وسؤالي هو : هل تعتبر أمي في إحدى درجات الشهداء ؟ .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نسأل الله تعالى أن يرحم أمكِ رحمة واسعة ، وأن يثيبها ثواباً جزيلاً ، وأن يغفر
لها ذنبها كله.
وأما بخصوص تحصيل الميت لأجر الشهداء في الآخرة إن مات في غير المعركة : فقد جاءت
نصوص نبوية صريحة تبين سعة فضل الله تعالى في كتابة أجر الشهادة لأولئك ، فمنهم :
1.
الموت بداء البطن .
2.
الموت بسبب الهدم ، ويدخل فيه حوادث السيارات .
3.
الموت غرقاً .
4.
موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها ، أو وهي حامل به .
5.
الموت حرقاً .
6.
الموت بمرض ” ذات الجنب ” ، وهو كُلّ وجع في الجنب ، اشتقاقاً من مكان الألم .
7.
الموت بمرض السلّ .
8.
الموت بالطاعون .
9.
الموت دفاعاً عن الدين ، أو المال ، أو النفس .
قال
الحافظ ابن حجر رحمه الله :
قال
ابن التين رحمه الله : “هذه كلها ميتات فيها شدة ، تفضل اللّه على أمَّة محمد صلى
الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصاً لذنوبهم ، وزيادة في أجورهم ، يبَلِّغهم بها
مراتب الشهداء” .
“فتح الباري” (8/438) .
وينظر تفصيل أدلة هذه الحالات في جوابي السؤالين : (10903)
و (45669)
.
وقد
ثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : (من تردى من رؤوس الجبال وتأكله
السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله) . رواه الطبراني . وقال الحافظ ابن حجر :
إسناده صحيح .
فقد
يقال : إن كل من سقط من مكان عالٍ فيموت بسبب ذلك هو كمن تردى من الجبل ، وفضل الله
واسع ، والله أعلم .
واعلمي أن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين ، والأم بما تبذله من عطاء لزوجها ،
وأولادها ، وبيتها ، يكون لها الأجور العظيمة ، والتي نرجو أن يجزي الله تعالى بها
والدتك خير الجزاء .
ونوصي أولادها وزوجها بقضاء ديونها المادية ، والصيام عنها إن كان في ذمتها أيام
واجبة لم تصمها ، كما نوصيهم بالإكثار من الدعاء لها بالرحمة ، والمغفرة ، وعظيم
الأجر .
والله أعلم
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة