تنزيل
0 / 0

إمامهم يقول في صلاته: سمع الله ولمن حمده

السؤال: 131456

يوجد عندنا في إحدى القرى مسجد ليس له إمام راتب ، وأكثر المصلين من كبار السن ، وأحيانا يتقدم إمام منهم ، وأثناء الرفع من الركوع يقول : ( سمع الله ولمن حمده ) ، فما الحكم في ( واو ) التشريك هذه ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

يُسنُّ للمصلي حالَ الرفع من الركوع أن يقول : ” سمع الله لمن حمده” ، هذه هي السنة
الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ففي
صحيح البخاري (734) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ
لِيُؤْتَمَّ بِهِ ، فَلَا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ،
وَإِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَقُولُوا : رَبَّنَا لَكَ
الْحَمْدُ …) .

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ
رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ
الرُّكُوعِ ، وَيَقُولُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . رواه البخاري (736) .

وأمَّا قول الإمام في رفعه من الركوع : ( سمع الله ولمن حمده ) ففيه محذوران :

الأول : تغيير اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

الثاني : أنها تفسد المعنى .

فإن
قول المصلي : ( سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ ) معناه : استجاب الله دعاء من حمده
، كما ذكر النووي في شرحه على صحيح مسلم (4 / 193) ، وإضافة الواو أفسدت هذا المعنى
.

وأمَّا صلاة هذا الإمام : فالذي يظهر أنها صحيحة ، لأن الغالب أنه جاهل ، ويقصد أن
يقول : سمع الله لمن حمده ، ولكنه أخطأ في اللفظ .

والواجب تنبيهه ونصحه وتبيين الأمر له .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android