نشد الضالة بمكبر الصوت الخاص بالمسجد وتعليق ورقة بها في المسجد
السؤال: 131823
يوجد في مسجد قريتنا مكبر للصوت ، فهل يجوز استعماله في السؤال عن ضالة ثمينة أو مهمة كأن يُسأل بواسطته عن طفل مفقود ونحوه؟ وهل يدخل ذلك في عموم الحديث الذي معناه : (من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل : لا ردها الله عليك ) ؟ وهل يلحق بذلك الورقة تعلق على باب المسجد أو جداره وتفيد السؤال عن ضالته دون التحدث بذلك مشافهة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
“أما نشد الضوال عن طريق مكبر الصوت في المسجد فلا يجوز سواء قصد أهل المسجد أو
القرية ما دام في المسجد ، فلا يجوز ، لعموم الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَقُلْ : لَا
رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ ) ، وهذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح ، ولأن المساجد
ما بنيت لهذا ، وهكذا الحديث : ( إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي
الْمَسْجِدِ فَقُولُوا : لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ ) ؛ فالمساجد لم تُبن
لنشد الضوال أو البيع والشراء ، وإنما بنيت لعبادة الله وطاعته بالصلاة والذكر
وحلقات العلم ونحو ذلك .
أما
إذا كان المكبر خارج المسجد في بيت أو في محل خارج المسجد ، فهذا أمر معلوم ولا حرج
في ذلك أن ينشد الضالة ويطلب من المسلمين أن يفيدوه عن حاجته .
وأما كتابة ورقة وتعلق في المسجد فهذا إذا كان في الجدار الخارجي فلا بأس أو على
الباب الخارجي فلا بأس ، أما من الداخل فلا ينبغي لأن هذا يشبه الكلام ، ولأنه قد
يشغل الناس بمراجعة الورقة وقراءتها .
فالذي يظهر لنا : أنه لا يجوز ، لأن تعليق أوراق في المسجد معناه نشد الضوال ، ولكن
إذا كتب على الجدار الخارجي من ظهر المسجد أو على الباب وتكون خارج المسجد فلا بأس
بهذا ” انتهى.
سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
“فتاوى نور
على
الدرب” (2/709) .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟