0 / 0

حكم الإيثار بالقربات

السؤال: 132011

ما حكم الإيثار بالقرب؟ كأن نؤثر العالم أو الوالد بالصف الأول ، فإذا كنا في الصف الأول – مثلاً – ووجدنا الأب أو العالم الشيخ في الصف الثاني ، وأردنا أن نقدمه إلى الصف الأول -مثلاً – فهل هو مشروع ، أو مكروه ، أو يدخل في حدود الإباحة وجزاكم الله خيراً؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

“الإيثار بالقرب على نوعين :

النوع الأول : القرب الواجبة : فهذه لا يجوز الإيثار بها ، ومثاله رجل معه ماء يكفي لوضوء رجل واحد فقط ، وهو على غير وضوء ، وصاحبه الذي معه على غير وضوء ففي هذه الحال لا يجوز أن يؤثر صاحبه بهذا الماء ؛ لأنه يكون قد ترك واجباً عليه وهو الطهارة بالماء ، فالإيثار في الواجب حرام .

وأما الإيثار بالمستحب فالأصل فيه أنه لا ينبغي ، بل صرح بعض العلماء بالكراهة ، وقالوا : إن إيثاره بالقرب يفيد أنه في رغبة عن هذه القرب ، لكن الصحيح أن الأولى عدم الإيثار ، وإذا اقتضت المصلحة أن يؤثر فلا بأس ، مثل أن يكون أبوه في الصف الثاني وهو في الصف الأول ، ويعرف أن أباه من الرجال الذين يكون في نفوسهم شيء إذا لم يقدمهم الولد ، فهنا نقول : الأفضل أن تقدم والدك ، أما إذا كان من الآباء الطيبين الذين لا تهمهم مثل هذه الأمور فالأفضل أن يبقى في مكانه ، ولو كان والده في الصف الثاني ، وكذلك بالنسبة للعالم . والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين” انتهى .

فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .

“لقاءات الباب المفتوح” اللقاء/35 ص 22 .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - لقاءات الباب المفتوح

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android