امرأة شديدة الخجل وتجلس في مكان فيه غيبة فهل عليها إثم
السؤال: 13217
أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة وأكون أحياناً في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس ويدخلون في الغيبة والنميمة وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته ، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك وكذلك لا يوجد مكان حتى ابتعد عنهم ، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره ، فهل عليّ أثم في جلوسي معهم ، وما الذي يتوجب فعله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر فإن قبلوا
منك فالحمد لله ، وإلا وجب عليك مفارقتهم وعدم الجلوس معهم لقول الله سبحانه وتعالى
: ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما
ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) الأنعام/68 ، وقوله تعالى
: ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا
تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم ) النساء/140 ، وقول النبي
صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ،
فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والآيات
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
المصدر:
فتاوى الشيخ ابن باز في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ص 1012
هل انتفعتم بهذه الإجابة؟