تنزيل
0 / 0
12,99731/05/2014

استعمال الأطعمة والأعشاب بقصد التجميل

السؤال: 133021

انتشر في الآونة الأخيرة استعمال بعض الفتيات بعض الوصفات مثل : زيت الزيتون لتطويل الرموش ، وبعض المواد الشعبية للتبيض ، وهكذا … فما حكم ذالك ؟ ، وهل يعد ذلك من تغيير خلق الله ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
لا حرج على المرأة من استعمال الأشياء المباحة من الأعشاب والأطعمة وغيرها ، في وصفات تجميلية بناء على قول أهل التجربة أو المختصين من أهل الطب .
ولا فرق بين أن يكون هذا الاستعمال بقصد العلاج ، أو طلب التجمُّل ؛ لأنه من الانتفاع بما أباح الله في شيء مباح .
قال الباجي : ” وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ فِي الْجُلْبَانِ وَالْفُولِ وَشِبْهِ ذَلِكَ لَا بَأْسَ أَنْ يَتَوَضَّأَ بِهِ ، وَيَتَدَلَّكَ بِهِ فِي الْحَمَّامِ ، وَقَدْ يَدْهُنُ جَسَدَهُ بِالتِّينِ وَالزَّيْتِ مِنْ الشِّقَاقِ “.
انتهى ” المنتقى شرح الموطأ” (4/ 339) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين : إذا وضعت المرأة في وجهها بعض الأطعمة لغرض إزالة البقع ، أو لصفاء البشرة ، مثل الليمون والطماطم والخيار ، فما حكم الشرع في هذا العمل ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : ” الذي أرى أنه لا بأس به ؛ لأن الله يقول : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) ، وليس في استعمال هذه الأطعمة في الوجه تقليلٌ لها ، أو تنجيسٌ لها ، حتى يقال : إنه لا يجوز …
فإذا استعملت هذه الأشياء في إزالة هذه البقع ، أو لزيادة التجميل فلا أعلم في هذا بأساً ، والأصل الحل حتى يقوم دليلٌ على المنع .
لكن إن أمكن أن يكون ذلك بأدهان أخرى فهذا أحسن وأولى ؛ لأنه قد يقول قائل : إن استعمال الأطعمة في هذا فيه شيء من السرف والتجاوز ؛ لأن الأطعمة للأكل وليست لمسح الوجوه والتزين والتجمل ، فإذا حصل عدول عنها إلى أشياء أخرى يحصل بها المقصود فهو أولى “.
انتهى من ” فتاوى نور على الدرب ” للشيخ ابن عثيمين (398) .
http://audio.islamweb.net/audio/Fulltxt.php?audioid=312377

وسئل أيضاً : بعض النساء يستخدمن بعض الأطعمة كالبيض واللبن والعسل للوجه والشعر، سواءً للتجميل أو للعلاج ، فما حكم ذلك ؟
فقال : ” ليس فيه بأس ، لقوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ) ما لم تصل المسألة إلى حد الامتهان ، فهنا يمنع ” انتهى ” لقاء الباب المفتوح “(191 /32) .
وكذلك أفتى الشيخ ابن باز بجواز استعمال الحنة مع صفار البيض أو غيره من الأمور المباحة لتطويل الشعر أو تمليسه أو غيرها من مصالحه كما في جواب السؤال : (14284) .

ثانياً :
استعمال الأطعمة والأعشاب في التجميل لا يعد من تغيير الخلقة ؛ لأن التغيير المذموم هو الذي يكون ثابتاً ومستمراً ، وقد سبق بيان ضابط التغيير المحرَّم في جواب السؤال : (129370) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين : ما حكم الكريمات المبيضة للبشرة هل فيها بأس بالنسبة للمرأة ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : ” أما إذا كان تبييضاً ثابتاً فإن هذا لا يجوز ؛ لأن هذا يشبه الوشم والوشر والتفليج ، وأما إذا كان يبيض الوجه في وقتٍ معين وإذا غسل زال فلا بأس به “.
انتهى من ” فتاوى نور على الدرب ” للشيخ محمد بن صالح العثيمين (705).
http://audio.islamweb.net/audio/Fulltxt.php?audioid=316193
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android