تأخير صلاة الظهر والعصر إلى آخر وقتها بسبب العمل
السؤال: 134028
إنني ملتزمة بدوام رسمي في دائرتين من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى حدود الخامسة عصراً ، ولذلك أصلي صلاة الظهر في حدود الواحدة والنصف ظهراً أو الثانية أو الثانية والنصف ، فهل تصح هذه الصلاة؟ مع العلم أن هذه الصلاة تكون ضمن الدوام الثاني في الدائرة الثانية ، وليس لدي وقت ولا مكان أصليها في وقتها في الدائرة الأولى ، أما صلاة العصر فأصليها عندما أعود إلى المنزل ، فهل هذه الصلاة صحيحة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
”
لا حرج في ذلك ، والصلاة صحيحة ، ولكن الواجب عليها أن تحذر التساهل حتى يخرج وقت
الظهر ؛ فإن الصلاة في الثانية والنصف تكون قرب خروج الوقت ، فينبغي أن تقدمي صلاة
الظهر قبل هذا حتى تحتاطي لدينك ولصلاتك ، فإذا حضرت الصلاة صليت في الدائرة الأولى
واجتهدت في المكان المناسب حتى تصلي صلاة الظهر في أول وقتها ، هذا هو الأفضل .
فإن
لم يتيسر فلا حرج أن تصليها في الدائرة الثانية أو في البيت قبل خروج الوقت ، ولو
في آخر الوقت ، لكن لا يجوز أبداً أن تؤخر إلى خروج الوقت ، بل يجب أن تقدم قبل
العصر .
وقت
العصر كذلك تراعي في صلاتها قبل أن تصفرّ الشمس ، يجب أن يُراعي المؤمن أداء صلاة
العصر قبل أن تصفرّ الشمس في أيّ مكان كان ، ولا يجوز تأخير العصر إلى أن تصفرّ
الشمس ، بل لابد أن تفعل والشمس حية واضحة بيضاء ليس فيها اصفرار في أي دائرة كان ،
وفي الحضر أو في سفر ، لأن حق الله يجب أن يقدم على حق المخلوقين ، والصلاة مستثناة
من هذه الأعمال ، لابد من فعلها في أوقاتها ، وإن كان الإنسان في هذه الأعمال فإنه
يجب أن يتحرى الوقت المناسب حتى يصلي الصلاة في وقتها مؤدياً حق الله محافظاً عليه
، ومبتعداً عن كل ما يسبب إضاعة حق الله ” انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
“فتاوى نور على الدرب” (2/729) .
المصدر:
فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟