تنزيل
0 / 0

ما حكم تسمية المولود بـ ” محمد الفاتح ” ؟ وهل هو من أسماء الأنبياء ؟

السؤال: 136636

ما هو حكم تسمية الطفل محمد الفاتح. هل هو واحد من أسماء الأنبياء؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

من
السنة تسمية المولود باسم حسن ، ومن ذلك تسميته بما جاءت الشريعة باستحسانه ، وندبت
إلى التسمية به ، كعبد الله ، وعبد الرحمن ، والحارث ، ومحمد .

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُغَيِّرُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ إلى الحسن .
رواه الترمذي (2839) وصححه الألباني في “الصحيحة” (207) .

أما
التسمية بـ” محمد الفاتح ” .

فـ
“محمد” أشهر أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعناه : كثير الخصال التي يحمد
عليها .

و”الفاتح” أيضاً من أسمائه صلى الله عليه وسلم ، وذكر ابن القيم رحمه الله في “زاد
المعاد” (1/96) معناه فقال :

“وأما الفاتح ، فهو الذي فتح الله به باب الهدى بعد أن كان مُرْتَجاًَ ، وفتح به
الأعين العمي ، والآذان الصم ، والقلوب الغلف ، وفتح الله به أمصار الكفار ، وفتح
به أبواب الجنة ، وفتح به طرق العلم النافع والعمل الصالح ، ففتح به الدنيا والآخرة
، والقلوب والأسماع والأبصار والأمصار” انتهى .

والذي يظهر لنا أنه لا ينبغي أن يجمع بينهما ، فيسمى الولد بـ “محمد الفاتح” ، لأن
الجمع بينهما سيكون تزكية عظيمة لهذا الولد ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
ينهى عن الأسماء التي فيها تزكية ومدح لصاحبها .

قال
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :


الذي ينبغي أن لا يسمي الإنسان ابنه أو ابنته باسم فيه تزكية ؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم غير اسم بَرَّة إلى زينب ؛ لما في اسم برة من التزكية ، ولدينا أسماء
أفضل من ذلك وأحسن : وهي ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : ( أحب
الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) فإذا اختار الإنسان لأبنائه اسماً من هذه
الأسماء كان أحسن وأولى لما فيها من التعبيد لله عز وجل ، ولاسيما التعبيد لله أو
للرحمن ، ومثل ذلك عبد الرحيم وعبد الوهاب وعبد السميع وعبد العزيز وعبد الحكيم
وأمثال ذلك ” انتهى مختصرا .

“فتاوى نور على الدرب” (228 / 23) .

وينبغي الإشارة هنا إلى السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان ، وهو القائد
المسلم الذي فتح القسطنطينية ، عاصمة الدولة البيزنطية ، فَلُقِّبَ بالفاتح ، فاسمه
هو : محمد و”الفاتح” ليس اسماً له ، وإنما هو لقب استحقه لما فتح تلك المدينة ، وهو
لقب صادق عليه بلا شك ، رحمه الله.

والخلاصة :

أنه
لا يشرع تسمية الولد باسم ” محمد الفاتح ” وإنما المشروع تسميته باسم ” محمد ” فقط
، كما جرى عليه عمل المسلمين ، أو بأي اسم آخر مما جاءت الشريعة بالحض على التسمية
به كما تقدم .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android