تنزيل
0 / 0
2039926/08/2009

شارك في منتديات إباحية وتسبب في نشر معصية ثم تاب

السؤال: 138135

بصراحة أحيي لكم هذا الموقع الذي يشفي غليل كثير من السائلين ، سؤالي هو ، أنا ( وبكل كل أسف وخجل ) كنت مدمنا على منتديات للمواقع الإباحية العربية ، وهناك يوجد قسم لطلبات الصور والأفلام المحرمة ، فقد وضعت تقريبا ما يقارب الخمس إلى الستة طلبات ولقد استجابوا مدراء المنتدى لطلبي ووضعي لي ما طلبته من أفلام وصور … جميع مواضيعي موجودة في المنتدى إلى الآن ، أنا الآن نادم وقلبي يحترق على هذه الورطة التي ورطت نفسي بها … ماذا أفعل إذا استمر الموضوع ولم يحذف .. أنا مصاب بنوع من الإحباط والكآبة كلما فكرت بهذا الموضوع ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نحمد الله تعالى أن ألهمك رشدك ، وبصرك بعيبك ، وصرفك عن هذا العمل القبيح ، فإن
دخول المنتديات الإباحية باب عظيم للفتنة ومرض القلب وتأجيج الشهوة ، ثم الانطلاق
فيما وراء ذلك من محرمات ، نسأل الله العافية ، وإذا كانت الشريعة قد حرمت النظر
للنساء وأمرت بغض البصر ولم تعفُ إلا عن نظر الفجأة الذي لا يقصده الإنسان ، فكيف
بمن ينظر للعورات ، ويشاهد الخنا والفجور ، وهل يزداد قلبه بذلك إلا سوادا وظلمة ؟
فكيف بمن يسعى في تأييد ذلك الخنا والمجاهرة به ، ونشره ؟!
ثانيا :
تحرم الدلالة على المعصية والإعانة عليها ؛ لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( َمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ
الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا
) أخرجه مسلم (4831).

ولهذا فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من دلالتك على المعصية ، وتسببك في
نشرها ، كما تتوب من فعل المعصية نفسها .
وينبغي عليك أن توجه نصيحة لأصحاب المنتدى والمشاركين فيه ، وأن تبين لهم تحريم ما
يقومون به من مشاهدة ونشر الصور والأفلام الإباحية ، وإن استطعت أن تكتب هذه
النصيحة تحت كل موضوع لك ، فافعل ، وبهذا تبرأ ذمتك ، ولا يلحقك شيء من آثامهم ،
ولا يضرك لو قام المنتدى بعد ذلك بحذف نصيحتك ، لأنك قد أديت ما عليك .

والله أعلم .

 

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android