0 / 0

مرض ” نقص الانتباه ” عند الأطفال ؟ وهل يجوز تناول دواء ” الريالتين ” له؟

السؤال: 139006

ما هو حكم الإسلام في إعطاء " الريتالين " لطفلة تم تشخيص حالتها على أنها تعانى من اضطراب " نقص الانتباه " ، وتجد الطفلة صعوبة في التعلم ، ولا تستطيع التركيز لفترات طويلة ، ولهذا فقد وصف لها طبيب أطفال " الريتالين " ، والوالدان في غاية الحيرة ، ويعارضان إعطاءه لطفلتهما ؛ لأنه يتسبب في زيادة سرعة الطفلة ، لكن الأهم من اهتمامهما بمصلحة الطفلة فهما لا يريدان أن يقترفا إثماً أمام الله سبحانه وتعالى . برجاء تقديم العون للوالدين ، فهما في أشد الحاجة إليها .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:

تعريف المرض – واختصاره ADD ، أو ADHD – :

جاء في " الموسوعة العربية العالمية " :

" اعتلال نقص الانتباه " Attention deficit disorder " :

اعتلال نقص الانتباه : مشكلة سلوكية ، يجد الذين يعانون منها صعوبة غير معتادة في الانتباه ، والجلوس ، دون حركة ، أو التحكم في اندفاعاتهم العصبية ، والمصطلح الرسمي المستخدم للإشارة لهذا الاعتلال هو : " اعتلال نقص الانتباه – فرط النشاط " ، وهو أكثر المشاكل السلوكية شيوعاً بين الأطفال ، ويبلغ معدل الإصابة بهذا الاعتلال لدى الصبيان أكثر من ضعف معدل الإصابة لدى البنات ، ويعاني عدد ملحوظ من المراهقين والراشدين أيضاً من هذا الاعتلال .

… .

ويُظهر الأطفال الذين يعانون من هذا النوع قدراً كبيراً من التململ العصبي ، والضجر ، ويكونون – في الغالب – من النوع الذي لا يستطيع انتظار دوره لكي يتحدث في الفصل ، أو يشارك في النشاط الجماعي ، ولا يُظهر الأشخاص الذين يعانون من النوع اللاانتباهي أي علامات جسدية للتململ ، والضجر ، ولكنهم يجدون صعوبة في التركيز ، ويتسم هؤلاء بالنسيان ، وعدم النظام ، ويفشلون – غالباً – في إكمال فروضهم المدرسية ، أو الواجبات الأخرى التي كلفوا بأدائها ، وتتعرض الفتيات للإصابة بالنوع اللاانتباهي أكثر من تعرضهن للإصابة بالنوع الذي يتسم بفرط النشاط ، ويعاني معظم مرضى " نقص الانتباه – فرط النشاط " من النوع المشترك الذي يجمع بين أعراض كلٍّ من " فرط النشاط " و " النوع اللانتباهي " .

ومما علمناه من كلام الاختصاصيين في هذا المرض :

1. أنه لم تتفق كلمة الأطباء إلى الآن على الجزم بسبب هذا المرض .

أ. ففي " الموسوعة العربية " :

ويعتقد معظم الخبراء أن لاعتلال نقص الانتباه سبب جسدي لم يتم التعرف عليه بعد . انتهى .

ب. وقال الدكتور خالد التركاوي – استشاري طب الأطفال بالرياض – :

إن أسباب المرض ما زالت غير معروفة ، والفرضيات حوله كثيرة ، مع وجود بعض الدلائل غير القاطعة التي تشير إلى دور للعوامل الوراثية في ذلك .

جريدة " الشرق الأوسط " ، الاثنيـن 27 جمـادى الأولـى 1421 هـ ، 28 أغسطس 2000 العدد 7944 .

2- هناك علاجات أخرى تربوية وسلوكية ونفسية ينبغي أن يؤخذ بها مع العلاجات الكيميائية .

أ. ففي "الموسوعة العربية" :

ويستفيد الأطفال الذين يعانون من المرض – أيضاً – من تقنية " تعديل السلوك " ، وفي هذه المعالجة يساعِد البالغون الأطفالَ على اكتساب التحكم الذاتي ، عن طريق توفير الإشراف الحميم ، وتقديم المكافآت المتكررة ، في مقابل السلوك الملائم .

وقالوا :

إنَّ تناول "الريتالين" فقط لا يكفي للقضاء على أعراض نقص الانتباه ، ومرض النشاط المفرط ، فمعظم مرضى هذا المرض في حاجة إلى علاج يتضمن إعمال أساليب نفسية ، وسلوكية . انتهى.

ب. وقال الدكتور خالد بن عوض بازيد – استشاري الطب النفسي – أطفال ومراهقين – مركز الظهران الصحي ، مستشفى أرامكو السعودية – :

علاج ADHD :

1. " العلاج السلوكي المعرفي " ، حيث يهدف هذا النوع من العلاج إلى إعانة الطفل على تقوية التركيز ، وتقليل التشتت الذهني ، وتعديل السلوك الاندفاعي من خلال النظام ، والتدريب ، والوضوح ، والتدعيم .

2. " الإرشاد النفسي التربوي للوالدين والمعلمين والمرشدين الطلابيين " في كيفية التعامل مع الطفل المبتلى بـADHD  في البيت ، أو المدرسة .

3. " توفير المناخ التعليمي الخاص للحالات الشديدة " ، من خلاله تدريبهم على المهارات الاجتماعية المفقودة ، وإعانتهم في تحصيلهم العلمي . انتهى .

http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=111369

ثالثاً:

أما الدواء الطبي الذي يُستعمل – غالباً – في علاج هذا المرض فهو : " الميثيلفنديت " ، والمعروف تجاريّاً باسم " الريتالين " .

أ. ففي " الموسوعة العربية " :

" الريتالين " اسم تجاري لعقار " الميثيلفنديت " ، وهو دواء يوصف – غالباً – لعلاج " نقص الانتباه " ومرض " النشاط المفرط " .

… .

ونظراً لشيوع هذا المرض فإن ملايين من الناس يتناولون الريتالين ، ويحسِّن هذا الدواء درجة التركيز ، ويخفض القلق لمعظم مرضى قصور الانتباه ، والنشاط المفرط . انتهى .

ب. وقال الدكتور حسان المالح – استشاري في الطب النفسي ، عضو الجمعية البريطانية للعلاج النفسي والأسري ، وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي – :

العلاج الدوائي :

وهو يتضمن العلاج بالمنشطات النفسية ، من زمرة " الأمفيتامين " ، وقد بدأ استعمالها منذ 1937 ، ويعتبر مثيلفينيديت (Methylphenidat – Ritalin ) أكثرها استعمالاً بعد سن السادسة . انتهى .

http://www.hayatnafs.com/specialtopics/adhd-overview.htm

وقد سألنا الدكتور عمرو هيبة الأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة طنطا ، والحاصل على الدكتوراة في الأمراض النفسية والعصبية عن "تناول هذا الدواء الريتالين" وعن "أعراضه الجانبية" ، وعن "الاكتفاء بالعلاج السلوكي والتربوي والنفسي والاستغناء عن هذا الدواء" .

فأفاد بما يلي :

"هذا الدواء "الريتالين" من أحسن الأدوية التي تستعمل في علاج هذا المرض ، ونتائجه ممتازة ، ولا يسبب الإدمان …

وأما الأعراض الجانبية ، فلا يخلو منها دواء من الأدوية ، والشركات المنتجة للأدوية تكتب هذه الأعراض ، حتى لا تقع عليها مسؤولية أو يتقدم أحد بشكوى ضدها ، وقد تكون هذه الأعراض نسبتها قليلة جداً بحيث لا تكون خطراً .

وما دام هذا الدواء سيؤخذ بإرشاد طبيب ومتابعته ، فلا مانع من ذلك .

ولا يكفي تعديل الجانب السلوكي والتربوي ، بل لا بد من الأمرين معاً : العلاج الكيميائي ، والعلاج النفسي ، وذلك لأن هذا المرض يؤثر على التركيبة الكيمائية للمخ فلا بد من العلاج الكيميائي" انتهى .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android