0 / 0
159,28222/10/2009

لماذا نصلي الظهر والعصر سراً؟

السؤال: 143056

لماذا نصلي الظهر والعصر سرا في حين أنه ورد في القرآن جليا ما يلي: قال تعالى: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) الآية 110 من سورة الإسراء .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

اختير أن الظهر والعصر يُسرّ فيهما بالقراءة لأن وقتهما في النهار ، والإنسان في ذلك الوقت قد يكون منشغل البال ، فتكثر عليه الواردات فيكون منشغلا بوظيفته أو تجارته أو صناعته فلو كانت القراءة جهرية لانشغل قلبه ولم ينصت لقراءة الإمام ، ولم يستمع لها ولم يتفرغ بل تواردت عليه الشواغل فكان الأمر أن يقرأ لنفسه حتى تكون قراءته تجلب له التفكير والتأمل . ومن المعلوم أنه في حالة إن كانوا جماعة في الظهر أو العصر فلا يجهروا في القراءة ، لأن فيه تشويشاً على بعضهم البعض ، فأمر الإمام والمأموم أن يسرّوا بالقراءة . وأما في صلاة الليل فالغالب أن الإنسان يكون قد تفرغ عن الانشغال فأمر أن يجهر الإمام بالقراءة حتى يُستفاد من قراءته .
أما الآية التي ذكرت فهي خاصة بصلاة الليل والتهجد فإذا كان الإنسان يصلي وحوله أناس يستمعون لقراءته وآخرون في حال نوم فلا يجهر حتى لا يؤذي النائمين ، ولا يخافت فتضيع الفائدة على المستمعين ، بل عليه أن يجهر قليلا بقدر ما يسمع ، ولا يجهر كثيرا حتى لا يتأذى به النائمون . وكما ورد في الآية فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يجاهر بقراءته فيسمعه المشركون فيسبوا القرءان ومن جاء به فنهي عن الجهر به ثم أصبح يُسرّ به فتفوت الفائدة عن أهل بيته ومن يستمع إليه فأمر أن يجهر قليلا .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

سماحة الشيخ ابن جبرين رحمه الله

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android