يريد أن يحج بمال استلمه من جمعية مع أصحابه
السؤال: 143270
نرغب في أداء فريضة الحج لهذا العام : ونعمل جمعية لتوفير تكاليف الحج (الجمعية أقصد بها : مجموعة من الأشخاص يساهم كل واحد منهم بمبلغ متساو للجميع : وفي كل شهر يأخذ أحد أفراد هذه المجموعة النقود) هل هذا يعتبر ديناً؟ وهل يصح الحج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
تقدم في جواب السؤال رقم (95880) جواز
المشاركة فيما يسمى “بالجمعية” .
ثانياً :
أموال الجمعية تعتبر قرضاً ، ودَيْناً يجب عليه قضاؤه على ما هو متفق عليه مع أعضاء
الجمعية ، كل شهر مثلاً .
ولا
يشترط لصحة الحج ألا يكون المسلم مديناً ، فلو حج وعليه ديون وهو قادر على وفائها
متى حل دفعها ، فلا حرج في ذلك .
وينظر جواب السؤال رقم (11771)
.
وقد
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
هل
يجوز لمن اشترك في الجمعية الشهرية أن يحج بالمال الذي أخذه منها علماً بأنه أول من
استلمها ؟
فأجاب : “الجمعية أن يتفق الموظفون على أن يخصم كل شخص منهم من راتبه ألف ريال
مثلاً ، وتعطى للأول ، وفي الشهر الثاني للثاني ، وفي الشهر الثالث للثالث .
وهلم جراً ، فهذا جائز ولا بأس به ، فإذا صار الإنسان أول من أخذ فمعناه أنه ألزمه
دين بما أخذ ، ولكن لا بأس ؛ بأن يحج بهذا المال ؛ لأنه يمكن قضاء هذا الدين ويعرف
أنه متى حل أجل هذا الدين أوفاه” انتهى من لقاء الباب المفتوح . لقاء رقم (56) سؤال
(20)
وعلى هذا ؛ فلا حرج من الحج بمال الجمعية ، ما دمت واثقا من الوفاء بقسط الجمعية كل
شهر.
والله أعلم
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعتم بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة