0 / 0

لها علاقة مع صديقها بالمراسلة فقط

السؤال: 145212

لي علاقة بشاب عن طريق الإيميل فقط . وأنا أريد أقطع هذه العلاقة نهائيا ولكن لا أستطيع ذلك ، أقطعها فترة ثم أعود . أريد منكم أن تعلموني مساوئ هذه العلاقة وضررها على ديني قبل نفسي ، ولا تقولوا سوف تتطور العلاقة ، أنا واثقة من نفسي ، ولا أكلمه على الهاتف ولا أقابله . كيف يمكن أن أتغلب على نفسي ، أريد أسباباً تقنعني بتركه . أريد إجابة مفصلة وفيها خطوات كيف أتركه ؟ وعرفت مؤخراً أنه متزوج .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لقد سرتنا رغبتك في قطع هذه العلاقة نهائياً ، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لذلك ، ومثل هذه العلاقات لا يتردد أحد في تحريمها ، ويكفي لذلك أن فاعلها يشعر أنه يفعل شيئاً خطأ ، ويخفيه عن الناس ، ولا يستطيع إعلان ذلك أمام الناس ، وهذا كافٍ للدلالة على تحريم مثل هذه الأفعال ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ) رواه مسلم (2553) .

وهذه العلاقات المحرمة لها عدة مساوئ :

منها : مجرد فعل المحرم ، وهذه مفسدة عظيمة تؤثر في القلب ، فيسود شيئاً فشيئاً ، وهكذا جميع الذنوب تؤثر في القلب .

ومنها : لو كشفت مثل هذه العلاقات الآثمة ، فهي سمعة سيئة للفتاة ، تغطي على ما عندها من حسنات ، ولا يذكر الناس عنها إلا هذه الانحرافات ، وأنت تعلمين إذا اشتهر هذا عن فتاة ، كيف ستكون معاملة الناس لها وما مدى خسارتها؟

ومنها : أن هذا قد يؤدي إلى جرها إلى ما هو أعظم وأعظم ، وتندم حين لا ينفع الندم ، والعجيب أن كل فريسة كانت تقول عن نفسها : أنا أثق في نفسي ، وفي صاحبي ، إننا لسنا كغيرنا من الفتيات والشباب … قصص كثيرة لا تنتهي ، وللأسف … القليل هو الذي يعتبر بها ، وجاءنا في الموقع عشرات من الأسئلة من هذا النوع ، ولكن بعد خسارة كل شيء .

فأدركي نفسك فإننا نراك تساقين إلى الموت ، وأنت لا تشعرين ، قد يكون غيرك أسرع خطوات منك إلى الهاوية ، ولكننا نخشى عليك كما نخشى على بناتنا وأخواتنا .

ولا يحتاج الأمر إلى تدرج لترك هذه العلاقة المحرمة ، فهذا قد يكون من خداع الشيطان ، بل المؤمن والمؤمنة متى علم أن هذا الفعل حرام ، فليس أمامه إلا أن يتركه ، قال الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) الأحزاب/36 ،  وقال تعالى : (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِيهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ) النور/51، 52.

نسأل الله تعالى أن يوفقك للتوبة ويتقبل منك .

وقد ذكرت أن هذا الشاب متزوج ، وهذا يعني أنك تظلمين أختك (زوجته) بهذه العلاقة ، فلا شك أنه يعطيك من وقته وحسن كلامه ومودته شيئاً ، كانت زوجته وأولاده أحق بذلك منك ، فقد اغتصبتيهم حقهم ..

وقد تكونين سبباً في إفساد العلاقة بينه وبين زوجته وأولاده .

ثم تفكري في نفسك ، لو كان هذا الرجل زوجك هل ترضين منه أن يقيم مثل هذه العلاقة مع إحدى الفتيات؟

فإذا كنت لا ترضين ذلك ، فلماذا ترضين به لأختك .

فعليك المبادرة بقطع هذه العلاقة ، وأشغلي نفسك بالنافع المفيد ، ولعلك حرمت بسبب هذه العلاقة لذة الأعمال الصالحة أو بعضها .

فعليك بالصلاة ، والتلذذ بمناجاة الله وذكره وتلاوة كتابه ، وكثرة دعائه أن يتوب عليك ويغفر لك.

ولمزيد الفائدة راجعي جواب السؤال رقم (84089) و (84102) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android