نصرانية ، ترى في المنام أنها في المسجد ، وترى القرآن ينير الطريق !!
السؤال: 145589
السلام عليكم قررت أن أكتب لكم هذه الرسالة علي أمل أن تساعدوني لفهم هذا الحلم الذي حلمت به ؛ في البداية أريد أن أقول : إنني كاثوليكية رومانية ، ولا أعرف كثيرا عن الإسلام ، منذ شهرين رأيت في الحلم أنني في المسجد ، ولكنني لست في مكان الصلاة ، وليس في مكان الوضوء ، بل كان مكانا خاصا داخل المسجد .
ثم أتاني رجل وكان عمره يتراوح بين 35 و 40 ، وكان يرتدي السواد ، ليس طويلا جدا وكذلك ليس بالقصير وشعره مجعد ، وكان يرتدي ملابس سوداء مميزة ، ولم أر مثل هذه الملابس من قبل ، كان طوله حوالي 185 سم ، وكان عربيا وكان يتبعه غلامان أحدهما في السابعة عشرة من عمره ، والثاني في العشرين من عمره ، كان الأصغر يرتدي معاطف سوداء ، ويمسك في يديه كتابا كان مضيئا ، عرفت أن هذا الكتاب ربما كان القرآن ، ولكنه كان علي عينه ضمادة سوداء ، وكان الكتاب ينير له طريقه ويقوده ، ثم بدأ الرجل الذي دخل في البداية وهو أكبرهم سنا يتحدث عن مكة وروما وفينا وعن النور والظلمة والنهار والليل وعن بدء الخلق ، وفي لحظة اتضح كل شيء ، لي لا أقدر أن أحدد بالضبط ما كان يتحدث عنه فقد نسيت البعض ، ولا أستطيع أن أنسى ذلك الحلم !!
فماذا يعني هذا الحلم ؟ وماذا علي أن أفعل ؟ أرجوكم ساعدوني وشكرا لكم .
إنني أنتظر ردكم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أيتها السائلة الكريمة ،
وعليكم السلام ، وبعد ؛ فإن الفرحة بهذه الرؤيا الجليلة العجيبة
قد غمرتنا جميعا حين تلقينا سؤالك ، ربما تأخرنا عنك في الجواب قليلا ، لكننا حملنا
هذه الرؤيا على محمل الجد ، وأيقنا أنها ربما كانت نقطة
فاصلة في حياتك كلها .
فاعلمي ـ أولا ـ يا أمة الله ، أن الرؤى الصالحة هي من المبشرات الطيبة التي يرسلها
الله عز وجل إلى من يشاء من عباده ؛ فقد أخبرنا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه
وسلم أنه : ( لَمْ يَبْقَ مِنْ النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتُ . قَالُوا :
وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ ؟ قَالَ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ) .
فلذلك لم نشك في أن هذه الرؤيا هي رؤيا صالحة ، إن شاء الله ، بل هي أعظم بشرى لك
في حياتك !!
لا نخفيك سرا ـ لقد وودنا
لو دعوناك لهذا الدين من أول لحظة ، وهو الأمر الذي شعرنا أن الرؤيا تدعوك إليه ، لكنك طلبت منا تأويلاً لها ، وهو باب من
الفهم والعلم ، لا ينبغي التسرع فيه ، حتى ولو كانت النية حسنة ، حتى ولو كان القصد
أن ندعوك للإسلام ؛ فإن هذا لا يسمح لنا أن نفسر حلمك بما لا يدل عليه .
قال الباجي رحمه الله :
” وَلَا يُعَبِّرُ الرُّؤْيَا إِلَّا مَنْ يُحْسِنُهَا ، وَأَمَّا مَنْ لَا
يَعْلَمُ ذَلِكَ وَلَا يُحْسِنُهَا فَلْيَتْرُكْ .
وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ يُعَبِّرُ الرُّؤْيَا لِكُلِّ أَحَدٍ ؟ قَالَ :
أَبِالنُّبُوَّةِ يَلْعَبُ ؟!! قِيلَ لَهُ : أَفَيُعَبِّرُهَا عَلَى الْخَيْرِ
وَهِيَ عِنْدَهُ عَلَى الشَّرِّ ، لِقَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ الرُّؤْيَا عَلَى
مَا أُوِّلَتْ ؟ فَقَالَ : لَا إِنَّ الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ
النُّبُوَّةِ ؛ أَفَيَتَلَاعَبُ بِأَمْرٍ مِنْ أُمُورِ النُّبُوَّةِ ؟! ” انتهى .
“المنتقى شرح الموطأ” (7/276) .
ولأجل ذلك ، ولأجل إيماننا بأهمية هذه الرؤيا بالنسبة لك ، فقد عرضنا رؤياك على عدد
من المعبرين ، ومن دول عديدة ؛ فما اختلفوا في جوهرها ، وما فيها من بشرى الخير لك
!!
إن المسجد في هذه الرؤيا هو علامة الإسلام والإقرار بالوحدانية لرب العالمين ؛
فالمسجد هو رمز الإسلام ، وقد أخبرنا الله تعالى أن المسجد إنما جعل لتوحيد الله جل
جلاله ، ففي القرآن الكريم : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ
اللَّهِ أَحَدًا ) سورة الجن/18 .
قال قتادة رحمه الله ـ وهو من علماء تفسير القرآن ـ : ” كانت اليهود والنصارى إذا
دخلوا كنائسهم وبِيَعِهِم أشركوا بالله ؛ فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن
يوحدوه وحده ” انتهى.
“تفسير ابن كثير” (8/244) .
ومن الواضح أنك قد دخلت المسجد ، الذي هو علامة على الإسلام ورمز له ، وتعلقت نفسك
بهذا الدين ، لكن هذا وحده غير كاف في نجاتك ، ولذلك بقيت في داخل المسجد ، بعيدا
عن مكان الطهارة ، لأنك لم تتخلصي حتى الآن من دينك السابق ، فلم تمارسي الطهارة
فعلا ، وهذا قد أخبرنا الله به في القرآن الكريم . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ) سورة التوبة/28 ؛ فإذا ما دخل الإنسان في
الإسلام ، فإنه طاهر أبدا ، حيا وميتا ، ما دام باقيا على ذلك الدين . قال نبينا
الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ ) رواه البخاري
(283) ومسلم (372) .
إن مجرد وجودك داخل المسجد لا يكفي وحده ، حتى تصلي ، لأن المسجد إنما جعل للصلاة ،
وإقامة ذكر الله ، وصلاتك لا تنفعك إلا بالطهارة القلبية من دينك السابق ، والطهارة
البدنية بالغسل والوضوء .
وقد حدث موقف في الواقع ـ لا في الخيال والمنام ـ يمكنك أن تستفيدي من دلالته ، فقد
مر بتجربة قريبة من تجربتك ، لكن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي
حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ ، سَيِّدُ أَهْلِ الْيَمَامَةِ ،
فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ .
فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟
فَقَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ؛ إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ
تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ
مِنْهُ مَا شِئْتَ .
فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ بَعْدَ
الْغَدِ ، فَقَالَ : مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟
قَالَ : مَا قُلْتُ لَكَ ؛ إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ تَقْتُلْ
تَقْتُلْ ذَا دَمٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا
شِئْتَ .
فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ مِنْ
الْغَدِ ، فَقَالَ : مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟
فَقَالَ : عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ ؛ إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ،
وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ
مِنْهُ مَا شِئْتَ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ
!!
فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَسْجِدِ ، فَاغْتَسَلَ ،
ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؛ يَا مُحَمَّدُ ، وَاللَّهِ
مَا كَانَ عَلَى الْأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ ، فَقَدْ
أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَيَّ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ
دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ
كُلِّهِ إِلَيَّ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ
، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ كُلِّهَا إِلَيَّ !!
وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ ، فَمَاذَا تَرَى ؟
فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ
يَعْتَمِرَ !!
رواه البخاري (4372) ومسلم (1764) .
أرأيت يا أمة الله ؛ لقد بقي هذا الرجل داخل المسجد ثلاثة أيام ، لكنه ـ مثلك ـ لم
يمارس فيه الوضوء ولا الصلاة ، حتى تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعفا عنه ؛
ففعل ما يجب عليك الآن أن تفعليه : لقد ذهب ، فاغتسل ، ثم عاد إلى المسجد ، لكنه
عاد هذه المرة مسلما موحدا ، يشهد ألا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله !!
لقد كان ظنك في الكتاب الذي ظهر في الرؤيا أنه القرآن في محله ؛ فهذا وصف القرآن في
واقع أمره ، وهذا وصف الله له في كثير من آياته ؛ ولأجل ذلك نادى الله كل من آمن
باليهودية أو النصرانية ، أو غيرها من الملل ، ودعاهم لأن يستضيئوا بنور هذا القرآن
.
قال الله تعالى : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ
لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ
اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) سورة المائدة/15-16
.
وأما الحديث عن النور والظلمة ، والنهار والليل ، ومكة وروما ، فهي قصة الصراع بين
الحق والباطل ، منذ بدأ الخلق ، وقصة الصراع الذي بدأ في نفسك : بين النور ، النهار
، بين مكة التي بلد الإسلام ، ورمز التوحيد ، التي بدأ منها نور الإسلام ، ليملأ
الدنيا ضياء ، وبين روما وفينا ، بين الليل والظلمة التي كنت فيها ، قبل أن يدخل
عليك نور الدين الجديد !!
قال الله تعالى في القرآن الكريم : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ
وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي
الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة الأنعام/122 .
ربما تكون هناك تفصيلات أخرى في الرؤيا ، لا نستطيع القطع بها ، فقد يكون الفتى
العربي إشارة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي بعث في الأربعين من عمره ،
بالسنين الهجرية ، وكان معه في أول دعوته ، كما في بعض الأحاديث الصحيحة رجلان ،
كما ذكر عمرو بن عبسة رضي الله عنه في قصة إسلامه :
( كُنْتُ
وَأَنَا
فِي
الْجَاهِلِيَّةِ
أَظُنُّ
أَنَّ
النَّاسَ
عَلَى
ضَلَالَةٍ
وَأَنَّهُمْ
لَيْسُوا
عَلَى
شَيْءٍ
وَهُمْ
يَعْبُدُونَ
الْأَوْثَانَ
، فَسَمِعْتُ
بِرَجُلٍ
بِمَكَّةَ
يُخْبِرُ
أَخْبَارًا
فَقَعَدْتُ
عَلَى
رَاحِلَتِي
فَقَدِمْتُ
عَلَيْهِ،
فَإِذَا
رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
مُسْتَخْفِيًا
جُرَءَاءُ
عَلَيْهِ
قَوْمُهُ
، فَتَلَطَّفْتُ
حَتَّى
دَخَلْتُ
عَلَيْهِ
بِمَكَّةَ
فَقُلْتُ
لَهُ
: مَا
أَنْتَ
؟ قَالَ
: أَنَا
نَبِيٌّ
. فَقُلْتُ
: وَمَا
نَبِيٌّ
؟ قَالَ
: أَرْسَلَنِي
اللَّهُ
. فَقُلْتُ
: وَبِأَيِّ
شَيْءٍ
أَرْسَلَكَ
؟ قَالَ
: أَرْسَلَنِي
بِصِلَةِ
الْأَرْحَامِ
، وَكَسْرِ
الْأَوْثَانِ
، وَأَنْ
يُوَحَّدَ
اللَّهُ
لَا
يُشْرَكُ
بِهِ
شَيْءٌ
. قُلْتُ
لَهُ
فَمَنْ
مَعَكَ
عَلَى
هَذَا
؟ قَالَ
: حُرٌّ
وَعَبْدٌ
. قَالَ
: وَمَعَهُ
يَوْمَئِذٍ
أَبُو
بَكْرٍ
وَبِلَالٌ
مِمَّنْ
آمَنَ
بِهِ
) رواه مسلم (832) .
وقد يكون ذلك إشارة إلى موقعنا هذا العربي الذي راسلتيه ، وربما يكون فتى عربيا
حقيقة تلتقين به يوما ، أو تتزوجين به ، غير أن هذه تفصيلات أخرى ، لا تؤثر في جوهر
الرؤيا ، ولا تغير مجراها العام .
هل علمت ـ يا أمة الله ـ ما ذا عليك الآن أن تفعلي ؟!
هل رأيت ما فعل صاحب القصة التي ذكرناها لك في الجواب ، بعد ما بقي في المسجد ثلاثة
أيام ، لكنه لا يتوضأ ، ولا يصلي ؟!
لقد ذهب ، فاغتسل ، ثم دخل في الإسلام ، ليصلي بعد ذلك في المسجد ، كما يصلي
المسلمون .
لقد ناداك ربك في هذه الرؤيا المباركة ، فحي على الصلاة في المسجد الذي رأيته ، وحي
على الفلاح ، وإياك أن تغمضي عينيك عن هذا النور الذي جاءك من رب العالمين .
نسأل الله أن يسددك ، ويشرح صدرك للإسلام ، ويهدي قلبك .
وسوف نكون سعداء إذا تلقينا منك هذه البشرى بدخولك في الإسلام ، وسوف نكون سعداء
أيضا إذا تلقينا منك استفسارا أو سؤالا عما تحتاجين إلى معرفته في دينك الجديد .
والله أعلم .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟