تنزيل
0 / 0

حكم تناول حبوب من مواد طبيعية لزيادة حجم بعض أعضاء الجسم

السؤال: 145604

هل يجوز لامرأة مسلمة أن تأخذ حبوبا تحتوي على 100 % أعشاب طبيعية لإفراز الأستروجين في الجسم وينتج عنه زيادة في الفخذين والأرداف ومنطقة الصدر ؟ .
وسؤالي هو : هل كون الحبوب مصنوعة من مكونات حلال يجعلها حلالاً ؟ لكن لا تزال هناك مشكلة النمو الزائد في مواضع الإثارة للمرأة ، فهو يزيد من حجم الفخذين والأرداف وحجم الصدر بمقدار كأس أو أكثر ، فهل صارت بذلك حراماً تناولها ؟ .
وهذا كل ما يتعلق بالحبوب :
فالحبوب تتألف من خليط من الأعشاب الطبيعية والأدوية الغذائية التي تساعد على تعزيز نمو الأرداف ، والخليط النباتي من الأعشاب الطبيعية ينشط عمل الأستروجين في الجسم ، ومع استثارة الأستروجين فإن جسم المرأة سيكون أكثر إثارة ومتوهجاً ، وتلك الحبوب معدة من المنتجات الطبيعية التي تحتوي على كميات هائلة من ” ديسجينين ” و ” بات استروجين ” طبيعي ، والتي ثبت أنها وراء كبر حجم الثدي والأرداف والأفخاذ ، وكذلك السيقان يزداد حجمها بنفس درجة زيادة الأفخاذ مما ينتج عنه توهج وتناسق جسم المرأة .
ومكونات تلك الحبوب هي : روز هيب ، يام المكسيكي البري ، ماء ، مكا ، فيتامين س ( مثل كالسيوم أسكوربيت) ، دونج كواي ، ساو مالميتون ، فينجريك ، سوي انسوفلافونيس ، فيتامين د ، أملاح بيوفلافونيدس ، كالسيوم ، جينستين .
وكل المكونات السابقة هي أعشاب طبيعية ، وسؤالي – كما قلت من قبل – هو أن مكونات تلك الحبوب حلال في ذاتها ، لكنها معدة للاستخدام في تعزيز مناطق الإثارة عند المرأة ، لذلك فسؤالي لا يتعلق بالمكونات الحلال للحبوب لكن يتعلق في استخدامها في زيادة نمو المرأة مثل ثدييها وأردافها وخلافه ، فهل هذا حرام ؟ .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تناول الحبوب المصنعة من مواد طبيعية أو مباحة لزيادة حجم بعض أعضاء الجسم منه ما
هو جائز ، ومنه ما هو حرام .

والضابط لمعرفة الحكم الشرعي في ذلك هو التفريق بين من فعلت ذلك من أجل إزالة عيب ،
ومن فعلت ذلك طلباً لزيادة الحسن والجمال ، فيكون تغييراً لخَلْق الله .

فمن
تناولت الحبوب المباحة من أجل زيادة حجم أعضاء جسمها بسبب هزال ، أو ضعف نمو فيها :
فإنه لا حرج عليها في فعلها ، وهو من التطبب المباح ، ولا شك أن تناول الحبوب في
هذه الحال خير من فعل ذلك بعملية جراحية لما في العمليات من اطلاع على العورات ، مع
ما فيها من مخاطر .

ومن
تناولت تلك الحبوب لأجل زيادة الحسن والجمال ، وكان حجم الأعضاء طبيعيّاً : ففعلها
حرام ، وهو من تغيير خلق الله ، كمن تنفخ شفتيها ، وتكبر حجم ثدييها ، وليس شيء من
ذلك فيه نقص في الخلقة إنما تريد تقليد الغربيات الكافرات في تغييرهن لخلق الله .

قال
الله تعالى – مخبراً عن قول الشيطان – : (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ
وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) ثم أعقب الله تعالى ذلك بالوعيد لمن استجاب
للشيطان فقال : (وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ
خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) النساء/119 .

ولتنظري جواب السؤال رقم (108860) ففيه الإجابة عن مثل سؤالك بتفصيل أوفى .

ولمزيد فائدة : انظري أجوبة الأسئلة (1006)
و (47694)
و (89719)
و (113337)
و (119278)
.

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android