تنزيل
0 / 0
16,37313/04/2010

حكم التصويت للمطربين عن طريق الجوال

السؤال: 146752

قمت بالتصويت لمطربة عشان تفوز باللقب عن طريق الجوال ، ما الحكم ؟ وما هي الكفارة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :

دلت
الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم على تحريم الغناء المصحوب
بالموسيقى ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (5000)
و (43736)
.

وإذا ثبت تحريم الغناء والموسيقى ، فالواجب على المسلم أن يكره ما يكرهه الله
ورسوله ، وأن ينهى عنه .

فعلى المسلم أن ينهى أهل الغناء عن معصيتهم تلك ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه
وسلم : (مَنْ
رَأَى
مِنْكُمْ
مُنْكَرًا
فَلْيُغَيِّرْهُ
بِيَدِهِ
فَإِنْ
لَمْ
يَسْتَطِعْ
فَبِلِسَانِهِ
فَإِنْ
لَمْ
يَسْتَطِعْ
فَبِقَلْبِهِ
وَذَلِكَ
أَضْعَفُ
الْإِيمَانِ
)
رواه مسلم (49) .

والتصويت لمطربة لكي تفوز باللقب عن طريق الجوال فيه عدة محظورات شرعية :

1-فيه الرضا بالمعصية ، والرضا بالمعصية معصية ، قال القرطبي رحمه الله : “الرضا
بالمعصية معصية ، ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي يهلكوا بأجمعهم”
انتهى.

“تفسير القرطبي” (5/418) .

2-فيه عدم النهي عن المنكر ، وقد نقل النووي رحمه الله إجماع العلماء على أن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر فرض . شرح مسلم (9/22) .

3-فيه تشجيع أهل الغناء على غنائهم ومعصيتهم لله
تعالى ، وقد حرم الله تعالى علينا معاونة العاصي على معصيته بقوله : (وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)
المائدة/2 .

4-إنفاق المال قليلاً كان أو كثيراً في معصية الله
، و(لَا
تَزُولُ
قَدَمَا
عَبْدٍ
يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
حَتَّى
يُسْأَلَ
عَنْ
مَالِهِ
مِنْ
أَيْنَ
اكْتَسَبَهُ
وَفِيمَ
أَنْفَقَهُ)ُ
رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في “صحيح سنن الترمذي” .

5-اهتمام المسلم بمثل هذه البرامج التافهة يشغله عن
المفيد له في أمور دينه ودنياه ، وانشغال المسلم بمثل هؤلاء يشغله عن مصالحه
الحقيقة ، ويشغله عن الله تعالى .

ثانياً :

أما كفارة من فعل ذلك ، فليس هناك كفارة إلا أنه
تلزمه التوبة ، وتعني : الندم على ما فعل ، والإقلاع عن المشاركة في مثل هذه
البرامج ، والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى .

مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة حتى يقبل الله
تعالى توبته ، قال الله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه/82 .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android