تنزيل
0 / 0

هل يجوز مشاهدة مباريات كرة القدم في التلفاز؟

السؤال: 146844

هل يجوز للنساء أن يشاهدن مباريات كرة القدم في التلفاز؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

مباريات كرة القدم التي تعرض في التلفاز تشتمل على عدة محاذير :

منها : أن الغالب منها – إن لم يكن كلها – ينطبق عليها أنها من الميسر ، والرهان المحرم .

منها : ما فيها من كشف للعورات ، واختلاط الرجال بالنساء ، وسماع آلات المعازف .

مع ما فيها من تضييع للوقت من غير فائدة ، وإشغال العاقل عما هو أنفع له في دينه ودنياه .

وإذا كان الأمر كذلك ، فلا ينبغي للمسلم ولا المسلمة أن يشغل نفسه بذلك ، وعليه أن يشغل نفسه بالمفيد النافع له في دنياه وأخراه .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟

فأجابوا : "مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السَّبَق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها .

أما إذا كانت المباراة على غير عوض ، ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو – فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها" انتهى .

انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/238) .

وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله : ما حكم مشاهدة المباريات بالنسبة للمرأة بقصد التسلية والتشجيع ؟

فأجاب :

"لا يجوز مشاهدة المباريات ، حيث إن اللاعبين رجال متجردون غالبًا عن اللباس الساتر ، وقد يبدو بعض الفخذ ، وقد تتمثل العورة وراء اللباس ، وذلك فتنة للنساء ، ولو كان القصد التسلية ففي الإمكان التسلي بالذكر والقرآن وكتب الحديث والفقه والأحكام" انتهى من موقع الشيخ ابن جبرين .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم رؤية مباراة كرة القدم التي تعرض في التلفاز ؟

فأجاب :

"الذي أرى أن مشاهدة الألعاب التي تعرض في التلفاز أو في غيره من المشاهدات ، أنها مضيعة للوقت ، وأن الإنسان العاقل الحازم لا يضيع وقته بمثل هذه الأمور التي لا تعود عليه بفائدة إطلاقا .

هذا إن سلمت من شر آخر ، فإن اقترن بها شر آخر بحيث يقوم في قلب المتفرج تعظيم اللاعب الكافر مثلا ، فإن هذا حرام بلا شك ، لأنه لا يجوز لنا أن نعظم الكفار أبدا مهما حصل لهم من التقدم فإنه لا يجوز لنا أن نعظمهم ، أو كانت هذه المباراة قد ظهرت فيها أفخاذ شباب يحصل بها فتنة ، فإن الراجح عندي أنه لا يجوز للشباب حين لعبهم بالكرة أن يخرجوا أفخاذهم ؛ لما في ذلك من الفتنة ، حتى على القول بأن الفخذ ليس بعورة ، فلا أرى أن الشاب يخرج فخذه أبدا ، أما إذا قلنا بأن الفخذ عورة كما هو المشهور من مذهب الإمام أحمد ، فالأمر في هذا واضح : أنه لا يجوز على كل حال .

فالذي أنصح به إخواننا أن يحرصوا على أوقاتهم فإن الأوقات أغلى من الأموال " انتهى .

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=12448

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android