لدينا إمام في المسجد يقرأ كل يوم من صلاة الفجر ربع من القرآن الكريم وبدأ من سورة البقرة وهو ينوي أن يختم القرآن كله بهذه الطريقة ، فهل هذا الفعل بدعة أم يجوز له؟
ختم القرآن في الفجر أو في الفروض الجهرية
السؤال: 146920
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا ينبغي للإمام أن يتابع القراءة في صلاة الفجر أو في الصلوات الجهرية ليختم القرآن ؛ لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه الراشدين ، ولما يترتب عليه من ترك السنة الثابتة ، كقراءة السجدة والإنسان فجر الجمعة .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : أفيدكم أنني أقوم بإمامة جامع بالطائف ، وأني والحمد لله أحفظ القرآن الكريم كاملا . وإني أجد رغبة في قراءة القرآن الكريم متتابعا في صلوات المغرب والعشاء والفجر خلال العام ، بحيث أختم القرآن الكريم مرتين من شهر شوال إلى شهر شعبان من كل عام ، ثم أختمه في رمضان مرة ثالثة ، فهل في ذلك محذور شرعي ، ولو قرأت في المغرب صفحة ، والعشاء صفحة ونصف الصفحة ، وفي الفجر ثلاث صفحات ، فهل في ذلك إطالة على المصلين ؟
فأجاب : “أفيدك بالنسبة لسؤالك عن قراءة القرآن متتابعا في صلوات المغرب والعشاء والفجر حتى تختمه ، أن الأولى ترك ذلك ؛ لأنه لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ، وكل الخير في اتباع سيرته عليه الصلاة والسلام وسيرة خلفائه رضي الله عنهم ، وإذا تيسر لك أن تختم القرآن في التهجد فذلك خير لك في الدنيا والآخرة وفي إمكانك إن شاء الله أن تختمه مرات كثيرة قبل رمضان” انتهى من “فتاوى الشيخ ابن باز” (12/ 145) .
وسئل الدكتور خالد المشيقح حفظه الله : أنا إمام مسجد ، وأتبع ختمة كاملة في الصلوات الجهرية ، وأختم كل أربعة أشهر ، وعند الختم أقنت بدعاء الختم دون إطالة ، ويكون ذلك في صلاة الفجر ، فما حكم عملي هذا ؟
فأجاب : “أولاً : ما يتعلَّق بقراءة القران كاملاً في الصلوات الجهرية من حيث الجواز يظهر أنه جائز ولا بأس به ، لكن لا يداوم عليه الإمام ؛ لأنه إذا داوم عليه فإنه سيترك السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل قراءة سورة ( ألم السجدة) ، و(هل أتى على الإنسان) فجر يوم الجمعة ، أو القراءة بالطور والواقعة ونحوها من السور مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومثل قراءة المرسلات في المغرب ، والطور والأعراف في صلاة المغرب ، ومثل القراءة بأواسط المفصل في صلاة العشاء والعصر ، وكذلك أيضاً القراءة في الظهر أحيانا بأواسط المفصل ، وأحياناً بطواله ، فأنا أنصح الأخ السائل أن يداوم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويختم القرآن بحيث يقرأ في بعض الأحيان من أول القرآن إن كانت لديه قدرة ويقطع ويعاود إلى سنن النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يعاود مرة أخرى للمواصلة من حيث توقَّف ، حتى يختم” انتهى من “موقع الإسلام اليوم” .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب