تنزيل
0 / 0

كيف أتأكد من مصادر الأحاديث المنقولة في فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب ؟

السؤال: 147885

لدي سؤال يتعلق بسند الأحاديث التي تقومون باقتباسها في الموقع ، وأنا أود معرفة كيف يبحث المرء عن الأسانيد التي تقتبسونها في الأحاديث المترجمة إلى الإنجليزية ، وعلى سبيل المثال ، قمتم في فتواكم رقم: (70216) ( هل الذهاب إلى المسجد راكبا له ثواب الماشي ؟) باقتباس حديث : ” عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( رضي الله عنه ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : ( مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً , وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً ) رواه مسلم (666)
والآن فإني عندما حاولت البحث عن الحديث رقم : (666) في برنامج حاسوبي لصحيح مسلم أو حتى في الرواية المترجمة الكاملة لصحيح مسلم (7 مجلدات لدار السلام) فاني وجدت أن الحديث مختلف عن الذي اقتبستموه سابقا ، وأنا أود أن أقوم بدور فعال في ديني بالبحث في مصادر من القرآن والحديث ، للتأكد من صحة ما أتعلمه ، بدلا من الاتباع كالقطيع ، والاشتراك في الإسلام ثقافيا فقط ، كما هو حال غالبية المسلمين اليوم ، فهل بوسعكم رجاء أن توضحوا لي خطئي ، وتنصحوني بكيفية التأكد من صحة الأحاديث ؟ وجزاكم الله خيرا .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

التثبت من العلم سنة من سنن السلف الصالحين ، ندعو جميع القراء إلى الاقتداء بها ،
والسير على منهاجها ، فهي سبيل الحفظ من الزلل ، والسلامة من العيب والخطل ، ولو
سلك الناس هذا المسلك لرسخ العلم في القلوب ، وارتقت به العقول ، وتفرغ الناس
للاشتغال بالأهم من العلوم الثابتة .

يقول الإمام الشوكاني رحمه الله :

” إذا تقرر لك أن العامي يسأل العالم ، والمقصر يسأل الكامل ، فعليه أن يسأل أهل
العلم المعروفين بالدين ، وكمال الورع ، عن العالم بالكتاب والسنة ، العارف بما
فيهما ، المطلع على ما يحتاج إليه في فهمهما من العلوم الآلية حتى يدلوه عليه ،
ويرشدوه إليه ، فيسأله عن حادثته طالبا منه أن يذكر له فيها ما في كتاب الله سبحانه
، أو ما في سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فحينئذ يأخذ الحق من
معدنه ، ويستفيد الحكم من موضعه ، ويستريح من الرأي الذي لا يأمن المتمسك به أن يقع
في الخطأ المخالف للشرع ، المباين للحق ، ومن سلك هذا المنهج ، ومشى في هذا الطريق
، لا يعدم مطلبه ، ولا يفقد من يرشده إلى الحق ” انتهى.

” إرشاد الفحول ” (2/250)

وإذا أراد القارئ في الموقع التثبت من صحة المعلومات المنقولة في الفتاوى ، فله في
سبيل ذلك طريقان :

الطريق الأول : الرجوع إلى البرامج الحاسوبية الشرعية ، التي تشتمل على نصوص كتب
العلم الشرعي ، ومن خلال هذه البرامج يمكن إدخال جزء من النص المنقول في الفتوى ،
سواء كان النص حديثا ، أم أثرا ، أم كلاما لبعض أهل العلم ، فإذا اشتمل البرنامج
على الكتاب المنقول منه ، ظهرت النتيجة إن شاء الله ، ولا شك أن هذه الطريقة أسهل
للباحث ، وأسرع في الوصول إلى النتيجة ، وأقرب تناولا لجميع الباحثين .

أما الطريق الثاني : فيتمثل بالرجوع إلى الكتب والمصادر الورقية المطبوعة ، وهذا
أيضا من الأعمال المفيدة للقارئ ، حيث يعتاد التنقل بين كتب أهل العلم ، ويتعرف
إليها عن حس وقرب حقيقيين ، ولكنه طريق يقتضي بذل المزيد من الجهد ، والحصول على
مكتبة ضخمة ثرية بالمراجع الأصيلة .

ولكي نسهل على الأخوة القراء تمييز المصادر التي يعتمدها موقعنا في إنشاء الفتاوى
نقول :

النقول الواردة في متون الفتاوى لا تخلو من إحدى المصادر الآتية :

1- القرآن الكريم : ونحن نبين في جميع الفتاوى رقم الآية واسم السورة التي تم
الاستشهاد بها .

2- الحديث الشريف : وفيه نقتصر على ذكر رقمه ، من غير بيان الجزء والصفحة ، وذلك
لأن طبعات كتب الحديث كثيرة متعددة ، وهي وإن كانت تتفاوت في الترقيم أيضا ، ولكن
تفاوتها في الترقيم أقل من تفاوتها في عدد الأجزاء وترتيب الصفحات ، وقد اعتمدنا في
الترقيم على أشهر الطبعات ، وهي المعتمدة على ترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي
رحمه الله .

صحيح مسلم : بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله .

سنن أبي داود : بترقيم الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله .

جامع الترمذي : بترقيم العلامة أحمد شاكر رحمه الله .

سنن النسائي : بترقيم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله .

سنن ابن ماجه : بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله .

مسند أحمد : إذا ذكر رقم الحديث فالمقصود به ترقيم إحياء التراث ، وإذا ذكر رقم
الجزء والصفحة ، فالمراد به الطبعة الأولى القديمة ذات المجلدات الستة ، وإذا كان
النقل من طبعة مؤسسة الرسالة الكبيرة الجديدة فنبين ذلك .

فإذا كان في حاسوبك برنامج الحديث الشريف ، إصدار شركة حرف ، وهو من أدق وأفضل
البرامج الحاسوبية للسنة ، فبإمكانك أن تختار من ترقيم الأحاديث ، في خانة الخيارات
، نفس الخيار الموافق للطبعات المذكورة ، وهنا ستتطابق نتائجك مع ما ذكرنا إن شاء
الله .

وإن كان الأيسر عليك في البحث دائما ، أن تعتمد على البحث عن جزء من النص المنقول ،
ليظهر لك النتيجة أيسر وأقرب ، حتى وإن اختلف الترقيم المعتمد .

أما باقي الكتب الحديثية : فالطبعة المعتمدة في النقل عنها قد تتفاوت بين فتوى
وأخرى ، وذلك بسبب تفاوت المصادر في أيدي الباحثين الذين يعدون الأجوبة في موقعنا ،
وتنوع طبعاتها . فمن أراد التثبت من حديث معيَّن نُقل في موقعنا من كتاب حديثي غير
الكتب السابقة فليرسل إلينا به ، ونحن نبين له الطبعة المعتمدة في تخريجه إن شاء
الله تعالى ، وإن كانت القاعدة أننا ننقل عن الطبعة المشهورة من كل كتاب ، ولكن ذلك
قد يخفى على القارئ غير المختص ، فلا حرج أن يرسل إلينا ونحن نبين له .

3- كتب أهل العلم : وليس ثمة أيضا طبعة معتمدة واحدة في جميع فتاوى الموقع ، وإن
كنا قد سعينا جاهدين للنقل من أفضل طبعات كتب أهل العلم ، وأكثرها تحقيقا ودقة ، بل
وكثيرا ما نبين اسم الطبعة المعتمدة في نص الفتوى ، ولكن التفاوت قد يقع ، لذلك
نرجو ممن يرغب في مراجعة النقل من مصدره أن يرسل لنا سؤاله كي نبين له اسم الطبعة
في حينها إن شاء الله .

4- أما إذا كان النقل عن بعض المواقع الإلكترونية المعتمدة : فحينئذ ننقل الرابط
الذي ينقل القارئ إلى الموقع الأصلي المستفاد منه ، وذلك أسفل النص المنقول .

5- وننقل أحيانا عن برنامج ” المكتبة الشاملة ” إذا لم نقف على الكتاب إلا من
خلالها ، وننص على ذلك إذا كان ترقيم الكتاب غير موافق للمطبوع . 

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android