0 / 0

أخته تدرس في جامعة مختلطة فهل ينفق عليها

السؤال: 149898

تعيش أختي الصغيرة في بنجلادش ، وتقيم في دكا ، حتى يمكنها الحصول على درجتها الجامعية ، فهل يجوز أن تقيم مع أختها وزوج أختها ؟ وأعلم أنه أحياناً تكون في المنزل مع زوج أختها بمفردهما ، حيث تكون الأخت الكبيرة بالخارج ، فهل يجوز هذا ؟ و أيضاً هل يجوز لأختي الصغرى الذهاب لجامعة مختلطة في دكا ؟ فهي تدرس إدارة أعمال ، وهناك رجال وإناث يدرسون سوياً ، أحياناً يعطى لهم واجبات يقومون بعملها معاً في مجموعات ، حيث يكون معهن رجال غير محارم ونساء أجنبيات ؛ فهل هذا يجوز شرعاً ؟ ويوجد هناك جامعة أخرى ليس بها اختلاط ، فهل يجب علي أن أحول لها الدراسة إلى تلك الجامعة ؟
و في النهاية ، و هل يصح مني تمويل تعليمها و هي تريد الدراسة بالجامعة المختلطة ؟ وهل يجب علي التوقف عن الصرف عليها في التعليم إذا كانت البيئة التي تتعلم بها غير حلال ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
زوج الأخت أجنبي عن المرأة كسائر الأجانب ، فلا يجوز أن تبدي شيئا من بدنها أمامه ، ولا يجوز أن ينظر إليها ، ولا أن يصافحها ، ولا أن يخلو بها ، وما ذكرت من وجودها في البيت أحيانا معه بانفرادهما أمر محرم ولا شك ، وهو سبب لحدوث الفتنة والشر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ ) رواه البخاري (1862) ومسلم (1341) ، وقوله : ( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي (1171) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
ونقل النووي رحمه الله في شرح مسلم (14/ 153) إجماع العلماء على تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه. وكذا نقله الحافظ في الفتح (4/ 77) .
وينظر : سؤال رقم (13261) .
ثانيا :
تحرم الدراسة في المدارس والجامعات المختلطة ؛ لما يترتب على ذلك من محرمات ومفاسد لا تخفى على أحد ، كالنظر ، والخلوة ، والخضوع بالقول ، وتعلق القلب ، وغير ذلك مما هو أعظم ، وقد سبق بيان ذلك مفصلا ، وينظر : سؤال رقم (45883) ورقم (8827) .
ثالثا :
الواجب أن تنصح لأختك ، وتبين لها حرمة بقائها في بيت أختها إذا ترتب عليه حصول الخلوة أو التساهل في النظر أو الحجاب ، وحرمة دراستها في جامعة مختلطة ، وأن تسعى لإلحاقها بتعليم غير مختلط ، ولو كان تعليما منزليا ، أو تعليما عن بعد ، ولا يجوز لك أن تعينها على الدراسة المحرمة بشيء من مالك ؛ لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 .

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android