تنزيل
0 / 0

يعاني من الشعور بأن الناس يضحكون عند رؤيته

السؤال: 150988

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الرائع .
مشكلتي أني أظن أن الناس تضحك علي ؛ وقد بدأت مشكلتي بعد أن انتهيت من الصف الثالث الإعدادي وأنا راجع من مشوار ، وأنا ماشي في الشارع لاحظت أن الرجل الذي أمامي يضحك علي ، وينظر إلي نظرة من يجد أن في الشخص الذي أمامه شيئا مضحكا ، ومنذ ذلك اليوم بدأت المشلكة ، وأنا الآن في الجامعة ، يعني المشكلة معي من 7 سنين !!
والمشكلة أنني عندما أنزل إلى الشارع أرى الناس يضحكون ، أو يبتسمون ، أو ينظرون نظرة من يجد في الذي أمامه شيئا مضحكا !!
والمشكلة أني لا ألبس شيئا مضحكا ، فأن لبسي عادي ، وعندما أنظر إلى نفسي في المرأة لا أجد شيئا غريباً !!
وعندما أخبرت والدتي قالت لي : إنه لا يوجد في شكلي شيء مضحك ، وأخواتي ينظرن إلي بطريقة طبيعية .
وأنا الحمد لله متدين ، ومواظب على الصلاة ، ولكن بسبب هذه المشكلة أصبحت انعزاليا ، وأصبحت لا أذهب إلى المسجد كثيرا ، رغم أنني والحمد لله محبوب من أصدقائي وعائلتي
، ولا أعرف ماذا أفعل ، ودعوت الله ، لكن المشكلة أني لا أجد في نفسي شيئا غريباً
، وأصبحت على شفا الجنون .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

نقول لك أيا الأخ الكريم : هون عليك ، فليس الأمر كما تظن ، وليس بك من عيب ، ولا
فيك ما يدعو لاستغراب أو تعجب أو ضحك ، فقد اطلعنا على صورتك ، وشهد كل من رآها
بذلك ، وإنا لنعجب كيف تشعر بهذا ، وتعاني منه هذه السنوات الطوال ، وكان يكفيك
شهادة أقرب الناس إليك ، وأحرصهم على هيئتك وصورتك ، فلو كان فيك ما يستغرب لأرشدوك
إلى إصلاحه أو معالجته .

وهذا الذي تشعر به قد يكون أثرا لعين أو حسد ، أو نوع من المرض النفسي الذي ينبغي
أن تعالجه ، فإن بعض الناس يأتيهم نوع من الوسواس في هيئتهم ، أو حركاتهم ، أو في
أعمالهم ، وما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء .

فالنصيحة أن تكثر من ذكر الله ، وأن تواظب على قراءة القرآن ، وأن تستعمل الرقية
الشرعية ، فإن لم يذهب عنك هذا الشعور ، فراجع أحد الأطباء النفسانيين من أهل
الاستقامة والخبرة . وعليك بالرفقة الصالحة ، والمشاركة في الأنشطة الدعوية
والتربوية ، واشغل وقتك بما ينفعك من تعلم علم ، أو حفظ لكتاب الله تعالى .

وتأمل ما أعطاك الله من نعمة الدين ، والهداية ، والصحة والعافية ، وحسن الخَلق
والخُلق ، واحذر كفران النعمة وازدراءها ، ولو تأملت ما أنت فيه من هذه النعم
وغيرها ، وقارنت ذلك بأحوال الناس لعلمت أنك أفضل من آلاف منهم ، فاحمد الله تعالى
، واشكره على نعمه وفضله وإحسانه .

ثانيا :

صلاة الجماعة واجب في المسجد في أصح قولي العلماء ، فلا يجوز لك التهاون في إتيانها
، ولا ينبغي أن يستدرجك الشيطان بهذه الوساوس إلى تركها أو التقصير فيها .

وراجع السؤال رقم (120)ورقم
(20954)

نسأل الله أن يكتب لك التوفيق والسداد ، والسعادة والهناء ، وأن يفرج همك وغمك ،
وأن يكشف كربك وحزنك .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android