0 / 0

حكم العادة السرية للمطلقة للتخلص من آلام الرحم والمبايض

السؤال: 150996

أنا مطلقة مرتين ، وأعاني من وجود هرمونات كثيرة بداخلي ، وعندي موانع تمنعني من الزواج للمرة الثالثة ، ومضطرة لاستخدام العادة السرية ، والامتناع عنها يسبب لي تعبا شديدا في منطقة الرحم والمبايض ونزول الكثير من الهرمونات . سؤالي : هل العادة السرية لحالتي حرام أم حلال؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الاستمناء محرم لأدلة سبق بيانها في جواب السؤال رقم (329) .
لكن أجاز بعض الفقهاء الاستمناء عند خوف الإنسان على دينه أو بدنه ، من باب ارتكاب أخف المفسدتين .
سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن ” رجل يهيج عليه بدنه فيستمني بيده … وهو يعلم أن إزالة هذا بالصوم لكن يشق عليه .
فأجاب : أما ما نزل من الماء بغير اختياره فلا إثم عليه فيه , لكن عليه الغسل إذا نزل الماء الدافق . وأما إنزاله باختياره بأن يستمني بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء ; وهو إحدى الروايتين عن أحمد بل أظهرهما . وفي رواية أنه مكروه لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف الزنا إن لم يستمن , أو يخاف المرض , فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء , وقد رخص في هذه الحال طوائف من السلف والخلف , ونهى عنه آخرون , والله أعلم ” انتهى من “الفتاوى الكبرى” (1/ 302) . وينظر : “مطالب أولي النهى” (6/ 225) ، “كشاف القناع” (6/ 125) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : “قال : (ومن استمنى بيده بغير حاجة عُزِّر) … وقوله (بغير حاجة) أي من غير حاجة إلى ذلك ، والحاجة نوعان : حاجة دينية ، وحاجة بدنية .
أما الحاجة الدينية : فهو أن يخشى الإنسان على نفسه من الزنا بأن يكون في بلد يتمكن من الزنا فإنه يقول : إذا اشتدت به الشهوة فإما أنه يطفئها بهذا الفعل ، وإما أن يذهب إلى أي مكان من هذه البغايا ويزني ، فنقول له هنا : هذه حاجة شرعية ؛ لأن القاعدة المقررة في الشرع أنه يجب أن ندفع أعلى المفسدتين بأدناهما ، وهذا ما يوافق العقل ، فإذا كان هذا الإنسان لابد أن يأتي شهوته ، فإما هذا وإما هذا ، فإنا نقول حينئذ : يباح له هذا الفعل للضرورة .
أما الحاجة البدنية : فأن يخشى الإنسان على بدنه من الضرر إذا لم يخرج هذا الفائض الذي عنده ، لأن بعض الناس قد يكون قوي الشهوة فإذا لم يخرج هذا الفائض الذي عنده فإنه يحصل به تعقد ، يكره أن يعاشر الناس ويجلس معهم .
فإذا كان يخشى على نفسه من الضرر فإنه يجوز له أن يفعل هذا الفعل لأنها حاجة بدنية ، فإن لم يكن بحاجة، وفعل ذلك فإنه يُعَزَّر، أي: يؤدب بما يردعه . ” انتهى من “الشرح الممتع” (14/318) .
فإذا كان احتباس الماء يسبب لك التعب الشديد فى منطقة الرحم والمبايض ، فلا حرج في الاستمناء لدفع هذا الضرر ، لكن يُقتصر في ذلك على ما يدفع الضرر مع الحذر من اعتياده والاسترسال فيه ، وتأكد اجتناب كل ما يثير الشهوة من النظر أو السماع أو قراءة الروايات ونحوها ، أو مصاحبة من تجلب مصاحبته ذلك ، ليسلم لك دينك وبدنك ، وراجعي جواب السؤال رقم (20161) ففيه بعض النصائح لمقاومة خطر الغريزة الجنسية .
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android