أنا طبيب، وجدت عملا كبائع أدوية في صيدلية، وقد اعتاد الناس أن يستشيروا من في الصيدلية عندما يصابوا بأعراض بسيطة كصداع، ألم بطني، إسهال، زكام…. فيشتروا الدواء، و في حالة خطر على المريض ينصحونه باستشارة طبيب المستشفى أو عيادة خاصة.
1- ما حكم قيامي بذلك كوني طبيبا ؟ وهل أكون ضامنا إذا كان الدواء سببا في تضرر المريض؟ وحتى لو رفضتُ تقديم استشارة لذهبَ الناس لاستشارة من يكون من غير أهل الاختصاص في صيدلية أخرى لشراء الدواء.
2- ما هو بالضبط معنى أن يكون الشخص ضامنا.
أرجو منكم السرعة في الرد و بارك الله فيكم.
طبيب يعمل في صيدلية فهل يصف أدوية للمرضى
السؤال: 151043
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا حرج عليك في دلالة المريض على الدواء المناسب له ، إذا توفرت الضوابط التالية :
1- أن تكون على علم بالدواء وملاءمته للمريض .
2- أن يكون ذلك في الأمور اليسيرة المعتادة كالصداع ، والزكام ، ونحو ذلك مما لا يستدعي فحصا أو تحليلاً .
3- أن لا يكون ذلك بغرض ترويج دواء معين ، مع وجود ما هو أنفع منه للمريض علاجيا أو مادياً .
وهذا العمل إذا توفرت ضوابطه هو من الإحسان إلى الناس ، وتخفيف مؤنة المراجعة الطبية عليهم .
وأما ضمان الطبيب ، فالأصل فيه حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْرَفْ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ) رواه أبو داود (4586) والنسائي (4830) وابن ماجه (3466) ، وفي إسناده كلام ، وحسَّنه الألباني في " سنن أبي داود " .
وقد سبق الكلام على الحالات التي يكون فيها الطبيب ضامنا .
وينظر جواب السؤال رقم : (114047) .
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة