0 / 0
22,18217/10/2010

كيف يبعد هذا الطالب عن الطلبة المفسدين؟

السؤال: 151671

أعمل مدرسا للقرآن في أحد المساجد ولدي في الحلقة طالب في الصف السادس الابتدائي على قدر من الجمال ، لاحظت أن بعض من يكبره سنا يحاول التقرب منه وأنا أبعده عنهم ، لاحظت أنه هو أيضا لا مانع لديه ، وأنا أخشى عليه عدة أشياء منها : أن يتأثر بهم ، أو أن يتحرش به (لا قدر الله) فأرجو منكم إرشادي لما يجب علي فعله حيال الموضوع جزاكم الله خيرا

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا بد أولاً من التفريق بين مجرد الأوهام والتوقعات ، وبين ما يخشى وقوعه حقيقة ، فليس كلُّ من صاحب من هو أصغر منه سناً يكون قصده سيئاً إلا إذا كان معروفاً بالسوء أو ليس من أهل الاستقامة ، فالحذر وأخذ الحيطة في هذه الحال أمر واجب .
والذي يمكن أن تفعله حينئذٍ:
1- تنبيه أهله ، وحثهم على مزيد من الحرص والانتباه والمراقبة لتصرفات ابنهم ، مع محاولة التعرف على أصدقاءه عن قرب .
2- أن تبين له بأسلوب مقنع خطورة مصاحبة أمثال هؤلاء ، وضرورة الابتعاد عنهم ، مع تبصيره بمقاصد بعضهم من صحبته .
3- أن تبين للطلاب جملة من الأحكام المتعلقة بالعورات ووجوب حفظها عن عموم الناس ، ووجوب غض البصر ، والحذر من مخالطة أصدقاء السوء .
4- مخاطبة أولئك الشباب ومناصحتهم ، وأن تبين لهم تحذير العلماء من مصاحبة المردان ، وخطورة النظر إليه ، وأن الذي عليه أهل العلم حرمة النظر بشهوة إلى وجه الأمرد الحسن الصورة ، بل حرم بعضهم النظر إليه مطلقاً .
قال النووي: ” ودليله : أنه في معنى المرأة ، فإنه يُشتهى كما تشتهى ، وصورته في الجمال كصورة المرأة ، بل ربما كان كثيرٌ منهم أحسن صورةً من كثيرٍ من النساء ، بل هم في التحريم أولى لمعنى آخر : وهو أنه يتمكن في حقهم من طرق الشر ما لا يتمكن مثله في حق المرأة” انتهى . ” شرح صحيح مسلم ” ( 4 / 31 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” ومن كرَّر النظر إلى الأمرد ونحوه ، أو أدامه ، وقال : إني لا أنظر لشهوة : كُذِّب في ذلك ، فإنه إذا لم يكن معه داعٍ يحتاج معه إلى النظر : لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك ، وأما نظرة الفجأة فهي عفو إذا صرف بصره” . انتهى، ” مجموع الفتاوى ” ( 15 / 419 ) .
5- فإن لم يُجْدِ شيء من ذلك واستمر خوفك عليه ، فانصح أهله بنقله إلى حلقه أخرى إبعاداً له عن أولئك الفاسدين .
والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android