تنزيل
0 / 0

الدعاء في صلاة الجنازة للأطفال

السؤال: 155052

من مات وهو صغير ، فهل ندعو له بالمغفرة والرحمة كما ندعو للكبار؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا مات الطفل ، فإنه لا يدعى له بالمغفرة ، وذلك لأنه لم يكتب عليه ذنب ، والمغفرة هي ستر الذنب وعدم المؤاخذة عليه .

وأما الرحمة ، فلا حرج من الدعاء له به ، إذ رحمة الله تعالى يحتاجها كل مخلوق ، صغيراً كان أم كبيراً .

وقد جاءت السنة بالدعاء لوالدي الطفل .

وانظر جواب السؤال رقم : (23301) .

وليس في السنة شيء محدد يُدعى به لوالدي الطفل .

قال ابن قدامة رحمه الله : " وإن كان الميت طفلاً , جعل مكان الاستغفار له : " اللهم اجعله فرطاً لوالديه , وذخراً وسلفاً وأجراً , اللهم ثقل به موازينهما , وأعظم به أجورهما , اللهم اجعله في كفالة إبراهيم وألحقه بصالح سلف المؤمنين , وأجره برحمتك من عذاب الجحيم , وأبدله داراً خيراً من داره , وأهلاً خيراً من أهله … ونحو ذلك ، وبأي شيء دعا مما ذكرنا أو نحوه أجزأه وليس فيه شيء مؤقت " انتهى من المغني(2/182) .

وقال البهوتي رحمه الله : " وإنما لم يسن الاستغفار له ؛ لأنه شافع غير مشفوع فيه ولا جرى عليه قلم ، فالعدول إلى الدعاء لوالديه أولى من الدعاء له ، وما ذكر من الدعاء لائق بالمحل ، مناسب لما هو فيه ، فشرع فيه كالاستغفار للبالغ " انتهى من "كشاف القناع" (2/115) .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " هكذا قال الفقهاء وهو دعاء طيب، وإن كان بعضه لم يكن مأثوراً، لكنه دعاء طيب " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " ( لقاء رقم 149 ) .

وقال رحمه الله في "الشرح الكافي" : " وأما قوله: " قه برحمتك عذاب الجحيم " : " فقد أشكل على أهل العلم وقالوا كيف يدعى له بأن يقيه الله عذاب الجحيم مع أنه لا يعذب إذ إنه قد رفع عنه القلم ؟ فأجاب بعضهم ؛ بأن هذا يكون عند الورود ـ ورود الناس على جهنم في الصراط ـ فإن الإنسان قد يتعذب من ذلك المرور ومنهم الأطفال ولكنه جواب ليس ثابتاً ، ولو دعا لوالديه بالرحمة والثواب والأجر لكان كافياً " انتهى .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android