0 / 0

حكم التعزية عن طريق المراسلة أو الاتصال

السؤال: 155070

يكتفي بعض الناس عن الذهاب لتعزية المصاب ، بإرسال رسالة قصيرة يعزي فيها المصاب أو عن طريق الاتصال ، فهل يكون بهذا قد أصاب السنة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تعزية المصاب تحصل بأي وسيلة من الوسائل المشروعة ، سواء كان عن طريق الكتابة أو عن طريق الاتصال أو المشافهة أو يوكل شخصاً يقوم بالتعزية عنه ؛ لأن المقصود من التعزية هي تسلية المصاب وحمله على الصبر والرضا بما قدره الله ، ولا شك أنها تحصل بما ذُكر، ولا يشترط أن يذهب للمصاب ويعزيه مشافهة ، وإن كان هذا أكمل .
روى البخاري (1284) ومسلم (923) عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : (كَانَ ابْنٌ لِبَعْضِ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي ـ أي : يحتضر ـ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا : أَنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ…)
ففي الحديث دلالة على أن التعزية لا يشترط لها ذاهب المعزي بنفسه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب لتعزيتها ، بل أرسل إليها من يقوم مقامه ، ولم يذهب بنفسه عليه الصلاة والسلام ، مع أن المصابة من أقرب الناس إليه ، فدل ذلك على أن التعزية تحصل بأي وسيلة مشروعة .

وجاء في “مطالب أولي النهى” (1/929): ” ومن جاءته تعزية بكتاب ; ردها على الرسول لفظاً , قاله الإمام أحمد ” انتهى .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: ” وإذا أراد التعزية فيكتب لهم كتاباً أو يتصل بالهاتف أو يزورهم ، وهذا أكمل ” انتهى من “مجموع الفتاوى” (13/408).
والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android