0 / 0

رش القبر بالماء ووضع الحصباء عليه

السؤال: 156412

ما حكم ما يفعله بعض الناس من رش القبر بالماء ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

يستحب رش قبر الميت بعد دفنه بالماء ليحفظ التراب من الانتشار .
جاء في “الموسوعة الفقهية” (32/250) : ” صرح الحنفية والشافعية والحنابلة ؛ بأنه يسن أن يرش على القبر بعد الدفن ماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك بقبر سعد بن معاذ , وأمر به في قبر عثمان بن مظعون. وزاد الشافعية والحنابلة: أن يوضع عليه حصى صغار؛ لما روى جعفر بن محمد عن أبيه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رش على قبر ابنه إبراهيم ووضع عليه حصباء ) , ولأن ذلك أثبت له ، وأبعد لدروسه [يعني : انطماس القبر] , وأمنع لترابه من أن تذهبه الرياح ” انتهى.
وينظر : “تبيين الحقائق” (1/246) “أسنى المطالب” (1/328)، “كشاف القناع” (2/138) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : ” في رش القبر أحاديث كثيرة ، ولكنها معلولة – كما بينت ذلك في “الإرواء” (3/205 – 206) . ثم وجدت في “أوسط الطبراني” حديثاً بإسناد قوي في رشه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقبر ابنه إبراهيم ، فخرجته في “الصحيحة” (3045) ” انتهى من ” سلسلة الأحاديث الضعيفة ” (13/994) .

أما ما يعتقده بعض الناس من أن رش الماء على القبر ينفع الميت ، فهذا اعتقاد باطل لا أصل له ، بل شرع ذلك لأجل تماسك التراب .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” أما رش الماء على القبر فالغرض منه تلبيد التراب وليس كما يظن العامة أن الغرض أن نبرد على الميت ، فإن الميت لا يبرده الماء ، وإنما يبرده ثوابه ، لكن من أجل أن يتلبد التراب ” انتهى من “الشرح الكافي” .

وسئل أيضاً رحمه الله :
هل وضع الماء على القبور ينفع الميت؟
فأجاب : “لا ينفع الميت ، ومن فعل ذلك معتقداً هذا فعقيدته هذه غير صحيحة ، إنما يرش القبر عند الدفن لئلا تتفرق أجزاء التراب بالريح أو غيرها ، هذا هو المقصود من رش القبر عند الدفن ، وأما أن الميت ينتفع به فالميت لا ينتفع به ، والماء أيضا لا يصل إليه ، وجسمه ليس بحاجة إلى الماء ” انتهى من “نور على الدرب” .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android