تقدم الشركة التي نعمل فيها خدمة القروض الحسنة لموظفيها ( يأخذ الموظف قرضاً بواقع راتب ثلاثة شهور ويسدده على مدار سنَة ) .
وقد اتفق زميلان لنا هما ( أ ) و ( ب ) أن يقترض ( أ ) قرضاً حسناً من الشركة على حساب راتبه ولكن لحساب ( ب ) على أن يقوم ( ب ) بسداد القسط الشهري المستحق لـ ( أ ) في موعده ، وتم هذا بالفعل وكان ( ب ) أميناً وقام بسداد كل الأقساط في موعدها
، ومع إغلاق الشركة تنازلت إدارة الشركة للمقترضين عن مبلغ من الدَّين .
والسؤال :
من يستفيد من هذا الخصم في هذه الحالة ؟ ( أ ) الذي أخذ القرض باسمه والمسئول عنه أمام الشركة أم ( ب ) الذي ينتفع بالقرض ؟ .
وجزاكم الله خيراً .
طلب من صديقه أن يأخذ له قرضاً من الشركة فأسقطت الشركة ديْنها فمن يستفيد من هذا ؟
السؤال: 156918
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
العلاقة بين الطرفين (أ) و (ب) فيها احتمال .
فيحتمل أنها علاقة قرض ، بمعنى أن (ب) اقترض من (أ) ، وفي هذه الحالة إذا أسقطت الشركة الدين فالمستفيد من هذا هو الطرف (أ) ، لأن الطرف (ب) لا علاقة له بالشركة ، ولا اقترض منها .
ويحتمل أن العلاقة بينهما علاقة وكالة .
بمعنى أن (ب) قد وكَّل (أ) للاقتراض له من الشركة ، ويكون دور (أ) يشبه الضامن فقط ، وفي حقيقة الأمر يكون (أ) لم يقرض (ب) شيئاً ، وإنما اقترض له من الشركة .
وعلى هذا لا بد من الاستفصال من الطرفين ، هل كانوا يعتبرون هذه المعاملة قرضاً من (أ) إلى (ب) أو وكالة ؟
أو بمعنى أوضح : هل كانوا يعتبرون (ب) اقترض من (أ) أم اقترض من الشركة ؟
فإن كانوا يعتبرون أن (ب) اقترض من الشركة ، فهو المستفيد من إسقاط الدين .
والله أعلم
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب