تنزيل
0 / 0
10,31022/12/2010

هل يجوز الأكل من موائد الممثلين والبنوك الربوية ؟

السؤال: 157663

يوجد عندنا بعض البنوك الربوية تقوم بعمل خيام لإفطار الصائم ، فهل يجوز أكل هذا الأكل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

انتشر في بعض البلاد موائد طعام تصنع في رمضان يقوم عليها مؤسسات خيرية ، وشخصيات
عرفت بالدين والاستقامة ، أو تجار نحسبهم على خير ، فمثل هذه الموائد لا حرج على
المسلم لو شارك في الأكل منها ، ونسأل الله تعالى أن يكتب الأجر الجزيل لأصحابها
والقائمين عليها .
ومما انتشر أيضاً : قيام بعض الممثلين والراقصين أو غيرهم ممن عملهم وكسبهم حرام ،
وبعض المؤسسات الربوية كالبنوك على تلك الموائد .
ومثل هذه الموائد ينبغي هجرانها وترك الأكل منها ، وهذا أقل ما يفعله المسلم
إنكاراً لمنكرات أولئك ، وتبكيتاً لهم على أفعالهم المحرَّمة والماجنة .
فلا يليق بالمسلم الصائم أن يكون ضيفاً على ” راقصة ” أو ” ممثلة ” أو “لص” مشهور
بالسرقة والاختلاس من المال العام يتناول طعام الإفطار على مائدتهم !
كما لا يصلح أن يكون ضيفاً على من أعلن الله تعالى الحرب عليه ، وهي البنوك الربوية
التي تجاهر بما هو أشد حرمة من الرقص والتمثيل .
ولا يخفى أن أولئك يريدون التقرب إلى الناس بأفعالهم وكسب مزيد من الشهرة ، وإلا
فلو أرادوا الخير لتركوا ما هم عليه من فجور وأعمال محرَّمة فهو خير ما يقدمونه
لأنفسهم ، والله تعالى طيِّب لا يقبل إلا طيِّباً .
وهذه الموائد التي تعدها البنوك الربوية لا ينبغي المشاركة فيها لسبب آخر وهو : أن
هذه الموائد ما هي إلا دعاية لتلك البنوك الربوية ، فلا يجوز للمسلم أن يشارك فيها
.
وقد منع العلماء من الدعاية للبنوك الربوية بما هو أقل من ذلك .
فقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز تعليق التقاويم والإمساكيات الرمضانية الصادرة من بعض البنوك في المساجد أم
لا ؟ .
فأجابوا :
“لا يجوز تعليق التقاويم والإمساكيات الرمضانية الصادرة من بعض البنوك أو المؤسسات
التجارية في المساجد ؛ لما في ذلك من محذورات شرعية ؛ كالدعاية للمعاملات المحرمة ،
وجعل بيوت الله تعالى محلا لنشر المنتجات التجارية ، والدعاية لها ، وغيرها من
الأمور المنافية لحرمة المساجد …..” انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ،
الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
” فتاوى اللجنة الدائمة ” المجموعة الثانية ( 5 / 239 ، 240 ) .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android