0 / 0

حكم النطق بكلمة ” الويل “

السؤال: 158528

جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع الذي استفادنا منه كثيرا ونسال الله ان يجعله في ميزان حسناتكم
أريد أن أسال ؛ ما حكم النطق بكلمة الويل من غير قصد فقد سمعت أنها تحبط ما قبلها من الاعمال هل هذا صحيح وهل لها من كفارة

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

( ويل ) : كلمة وعيد وتخويف وتهديد ، وقال سيبويه : “ويح” كلمة زجر لمن أشرف على هلكة ، و “ويل” لمن وقع فيها . “فتح الباري” (1 /207) .
وقال القرطبي رحمه الله : ” معناه الخزي والعذاب والهلكة ” انتهى من “الجامع لأحكام القرآن” (20 /181)
وقال الخازن : “الويل” كلمة تقولها العرب لكل من وقع في هلكة ، وأصلها في اللغة العذاب والهلاك ” “تحفة الأحوذي” (9 /39)
وقال السعدي رحمه الله : ” الويل : كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف “
“تفسير السعدي” (ص 813)

فمن أطلقها وقصد بها التهديد والإنذار لفعل مخالف للشريعة ، فلا بأس بإطلاقها . ومنه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (96) ومسلم (241)

ومن أطلقها على كل ما يراه مخالفا ، ولو كان من الخلاف السائغ بين أهل العلم ، أو أطلقها على مخالفة سنة من السنن ، كأن يقول : الويل لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب خلف الإمام ، أو يقول : الويل لمن ترك سنة المغرب فلم يصلّها ، فمثل هذا لا يجوز .

ومن قالها يقصد بها الدعاء على نفسه فلا يجوز ، إلا أن تخرج مخرج الشرط ، كأن يقول : يا ويلي من عذاب الله إن لم يغفر لي . كما قال عمر رضي الله عنه حين طُعن : ” ويلي وويل أمي إن لم يغفر لي ” رواه الإمام أحمد في “الزهد” (ص125)

أما قول من يقول إنها تحبط ما قبلها من الأعمال فقول غير صحيح ، حيث لا دليل عليه .
وعلى من قالها بقصد أو بغير قصد في غير موضعها الذي يجوز إطلاقها فيه أن يستغفر الله ثم لا يعود .
راجع لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (81874) ، (128040)
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android