تنزيل
0 / 0

يريد أن يلبس الثوب العربي في بلد غير مسلم

السؤال: 159636

سؤالي يختص بجواز ارتداء الثوب أمام الناس كل يوم ببلد غربي ( كندا )، فهل ارتداء الثوب في هذه الظروف يندرج تحت عنوان لباس الشهرة ، والثوب هو شيء غريب بالنسبة لغير المسلمين هنا ، لكني شخصياً أحب الثوب أكثر من الملابس الغربية كالبنطلونات والملابس الجينز وما شابه ، ولا يقتصر الأمر فقط على ذلك ، لكني أيضاً أحب أنه يقوم بستر العورة أفضل من هذه الملابس الغربية ، فهل سيكون هناك علي أي إثم من الكبر إذا ارتديت الثوب كل يوم بالمدرسة ببلد يعتبر فيه غريب جداً ارتداء ملابس كهذه ، هل هو كارتداء لباس الشهرة ، وقد قرأت الفتاوى الأخرى التي تختص بهذا الأمر ، لكني لم أستطع العثور على أي شيء يتعلق بجواز ارتداء الثوب في مواقف كهذه ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

المشروع للمسلم الحرص على لبس ما يعتاده أهل البلد الذي يعيش فيه ، كي لا يشتهر
بينهم ولا يتميز عنهم بما قد يضره ويجلب الغيبة إليه ، بشرط ألا يشتمل اللباس على
مخالفة شرعية .
ولمزيد الفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (104257)
، (108255) ، (132433)
.
وما دمت في بلد يستغرب لبس الثوب العربي ولا يراه مقبولاً ، فالأفضل لك أن تلبس ما
اعتاده الناس في بلادك ، مع الحرص أن يكون البنطلون واسعاً ولا يحدد العورة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
” لو أن المسلم بدار حرب ، أو دار كفر غير حرب ؛ لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في
الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر .
بل قد يستحب للرجل ، أو يجب عليه ، أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر إذا كان في
ذلك مصلحة دينية : من دعوتهم إلى الدين ، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة .
فأما في دار الإسلام والهجرة ، التي أعز الله فيها دينه ، وجعل على الكافرين بها
الصغار والجزية ، ففيها شرعت المخالفة ” انتهى من ” اقتضاء الصراط المستقيم ”
(1/471-472) .
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android