0 / 0

تسمية المولود باسمين

السؤال: 162080

ما الحكم في أن يُسمى الصبي باسمين اثنين في آن واحد؟ هل هذه بدعة ؟ وماذا تنصحوني أن أسمّي ابني ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا حرج في تسمية المولود باسمين ، وليس ذلك من البدع ؛ لأنها أمور دنيوية لا يقصد بها التعبد .
ولو جعل للمولد اسم ، وجعل له كنية ، كأبي محمد ، وأبي عبد الله ، فهذا خير ، وقد كان هذا شائعا في عصور الصحابة ومن بعدهم وإلى وقت قريب ، وفيه فوائد من احترام الطفل ، وتقديره ، والتودد له . ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه : ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) وأبو عمير : أخ صغير لأنس رضي الله عنه .
وكذلك تكنيته صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة ، ولعلي رضي الله عنه .
قال الشاعر :
أكنيه حين أناديه لأكرمه … ولا ألقبه والسوءة اللقب
قال ابن القيم رحمه الله : ” الفصل الرابع في جواز تكنية المولود بأبي فلان : في الصحيحين من حديث أنس قال كان النبي أحسن الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان النبي إذا جاء يقول له : يا أبا عمير ما فعل النغير ، نغير كان يلعب به ، قال الراوي : أظنه كان فطيما ، وكان أنس يكنى قبل أن يولد له بأبي حمزة ، وأبو هريرة كان يكنى بذلك ، ولم يكن له ولد إذ ذاك ، وأذن النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أن تكنى بأم عبد الله ، وهو عبد الله بن الزبير ، وهو ابن أختها أسماء بنت أبي بكر … والتكنية نوع تكبير وتفخيم للمكنى ، وإكرام له كما قال :
أكنيه حين أناديه لأكرمه … ولا ألقبه والسوءة اللقب “.
ثم قال رحمه الله : ” الفصل الثامن في جواز التسمية بأكثر من اسم واحد :
لما كان المقصود بالاسم التعريف والتمييز ، وكان الاسم الواحد كافيا في ذلك كان الاقتصار عليه أولى ، ويجوز التسمية بأكثر من اسم واحد ، كما يوضع له اسم وكنية ولقب ” انتهى من “تحفة المودود بأحكام المولود” ص (134- 144) .
وينظر للفائدة : سؤال رقم (7180) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android