تنزيل
0 / 0

هل يجوز التسمية بأهل الحديث

السؤال: 163503

إنني أعيش في الهند ، وقد اعتنقت الإسلام في عام 2008 م ، لقد كنت رومانيّاً كاثوليكيّاً ، وإنني دائم الذهاب للمسجد الآن وهو مسجد لأهل الحديث ، الناس في منطقتي يؤكدون على أنهم من أهل الحديث أكثر من كونهم مسلمين ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الطائفة التي تدخل الجنة من أمته هي التي تتبع القُرآن والسنَّة .
أرجو أن تخبروني هل يجوز أن ننعت أنفسنا بأهل الحديث أم بالمسلمين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
لقد أفرحنا خبر دخولك في الإسلام ثم محافظتك على الصلاة جماعة في المسجد ، ونسأل
الله تعالى أن يزيدك هدى وثباتاً .
ثانياً :
لا مانع أن تتسمى طائفة من المسلمين بأهل السنَّة أو أهل الحديث أو غيرها من
التسميات التي تدل على صحة منهج المسلم واتباعه للكتاب والسنة ، تمييزاً لها عن
غيرها من أهل البدع ، واسم ” المسلم ” لا شك أنه اسم جليل وعظيم ، ولكن .. للأسف
لقد افترق المسلمون فرقاً شتى ، فهذا صوفي ، وهذا شيعي ، وهذا عقلاني …
بل قد انتسب إلى الإسلام من ليس مسلماً ، كالبهائية ، والبريلوية .
فإذا قال المسلم عن نفسه : إنه من أهل الحديث كان في ذلك تمييز لنفسه عن هذه الفرق
، وإعلان أنه من أهل السنة والجماعة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
“ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك منه
بالاتفاق ؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً ، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً :
فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً ، وإن كان موافقاً له في الظاهر
فقط دون الباطن : فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله ،
فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم” انتهى من” مجموع الفتاوى ” ( 1
/ 149) .
وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – :
“التسمِّي بالسلفية إذا كان حقيقة : فلا بأس به ، أما إذا كان دعوى : فلا يجوز له
أن يتسمَّى بالسلفية وهو على غير منهج السلف”. انتهى من” الأجوبة المفيدة على أسئلة
المناهج الجديدة ” ( ص 13 ) .
وينبغي التنبيه إلى أن التسمية بـ “أهل الحديث” لا تعني أنهم لا يعملون بالقرآن ،
ولعل هذا موضع الإشكال عندك ، بل أهل الحديث هم الذين يعملون بالقرآن والحديث ، وهم
المتمسكون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم المتبعون لأصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم بإحسان ، قال الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة/100 .
ثالثاً :
قد أنعم الله عليك بنعمة أخرى جليلة بعد الهداية للإسلام ، وهي وجودك بين أهل
الحديث ، أهل السنة والجماعة ، فاحرص على ملازمتهم ، والاقتداء بهم ، والسير على
منهاجهم .
وانظر جواب السؤال رقم (159436) ،
وفيه نبذة مختصرة عن “جماعة أهل الحديث” في الهند ، حتى تزداد حرصاً على ملازمتهم

وانظر في جواب السؤال رقم (
12761 ) ففيه زيادة بيان حول مصطلح
” أهل الحديث ” عند السلف الصالح .
والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android