0 / 0
22,81607/02/2011

هل يلزم من ترك المستحب الوقوع في الكراهة

السؤال: 163784

إذا كان هناك شيء مستحب فعله فهل القيام بنقيضه يكون مكروهاً ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ترك المستحب لا يقع فاعله في الكراهة من حيث الأصل ؛ لأن باب الاستحباب داخل في الأوامر ، وباب الكراهة داخل في المنهيات ، فالمستحب هو : ما أَمر به الشرع لا على وجه الإلزام ، مثل صلاة الضحى ، والمكروه هو : ما نهى عنه الشرع لا على وجه الإلزام ، مثل نهي النساء عن اتباع الجنائز ، فقد قالت أم عطية رضي الله عنها ” كُنَّا نُنْهى عَنِ اتِّباع الجَنَائِزِ وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا ” رواه البخاري ( 1219 ) ومسلم ( 938 ) .
وفاعل المستحب : مأجور ، والفاعل للأمر المكروه : لا يأثم .
وعليه : فلا يقال لمن ترك صلاة الضحى إنه وقع في مكروه ، كما لا يقال لمن ترك رفع اليدين في الانتقال في الصلاة إنه وقع في مكروه .
قال ابن دقيق العيد – رحمه الله – :
” وليُعلم الفرق بين قولنا ” يُستحب فعل كذا ” وبين قولنا ” يُكره تركه ” فلا تلازم بينهما ؛ فقد يكون الشيء مستحب الفعل ولا يكون مكروه الترك كصلاة الضحى مثلا وكثير من النوافل” . انتهى من ” إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام ” ( ص 19 ) .
وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – :
“ولا يلزم من ترك المستحب الكراهة” انتهى من” فتح الباري ” ( 11 / 17 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
“لا يلزم مِن ترك السُّنّة الوقوع في المكروه ، ولهذا لو أن الإِنسان لم يرفع يديه في الصلاة عند الركوع : لم يفعل مكروهاً .
وهذه قاعدة : أنه لا يلزم من ترك المستحب الوقوع في المكروه” .انتهى من” الشرح الممتع على زاد المستقنع ” ( 4 / 358 ) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android