هل يجب الجلوس عند الغسل من الحيض أو الجنابة ؟ لأن بعض الأماكن قد لا يصلها الماء إلا بالجلوس .
حكم الجلوس أثناء الاغتسال من الجنابة
السؤال: 163815
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الفرض في الغسل من الجنابة إيصال الماء إلى جميع أجزاء البدن الظاهرة ، سواء كان جالساً أو قائماً ، فإن حصل ذلك صح غسله .
جاء في “الموسوعة الفقهية” (13/19) : ” اتفق الفقهاء على أن تعميم الشعر والبشرة بالماء من فروض الغسل؛ لحديث عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة…, ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه , ثم يفيض على جلده كله )….. قال النووي : إفاضة الماء على جميع البدن شعره وبشره واجب بلا خلاف , ومن ثم يجب إيصال الماء إلى كل ظاهر الجسد …” انتهى .
لكن إذا كان الماء قد لا يصل إلى بعض أجزاء البدن ، كما بين الإليتين وفرج المرأة … إلا بالجلوس أو الدلك ، فهنا يجب الجلوس أو الدلك ، والقاعدة عند العلماء رحمهم الله : ” أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ” .
وإذا غلب على ظنه وصول الماء إلى ما بين إليتيه من غير جلوس ، لم يلزمه الجلوس ؛ لأن الواجب إيصال الماء إلى جميع أجزاء البدن ، وقد حصل .
جاء في “الإنصاف” (1/188): ” ويعم بدنه بالغسل بلا نزاع , لكن يكتفى في الإسباغ بغلبة الظن على الصحيح من المذهب ” انتهى .
وفي “الموسوعة الفقهية” (31/208) : ” وقد نبه الفقهاء إلى مواضع قد لا يصل إليها الماء كعمق السرة , وتحت ذقنه ، وتحت جناحيه , وما بين إليتيه … “. انتهى
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب