حكم تناول بروتين عشبة ” القِنَّب “
السؤال: 166813
أريد أن أسأل عن البروتين المصنوع من عشب ” القِنَّب ” ، وهو موجود في محلات الأدوات الرياضية في بريطانيا ، هل يجوز شرب هذا البروتين كمصدر طبيعي للطاقة ؟ كما أن هذه المادة لا تحتوي على (THC) .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
جاء في ” الموسوعة العربية العالمية ” ما نصُّه :
القِنّب نبات يزرع في بعض الأحيان لأليافه القوية ، ويتم الحصول على ألياف القِنَّب
من ساق النبات الخشبية ، ويستخدم في الأوتار والحبال والحبال المجدولة .
وتُمنع زراعة القنَّب في معظم الدول نظراً لإمكان الحصول على مواد مخدرة منه ، وهي
” المارجوانا ” و ” الحشيش ” انتهى .
وعشبة القنَّب لها أثار خطيرة على الجسد ، ولذا فقد
نصَّ الفقهاء قديما وحديثاً على تحريم تناولها وتعاطيها ، كما نصَّت على ذلك
القوانين العالمية .
وانظر جواب السؤال رقم ( 66227
) .
والمادة الفعَّالة في القنَّب والتي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي هي ما ذكرها
الأخ السائل اختصاراً لها بقوله ” THC ” ، وهي ” رباعي الهيدرو كانابينول ” – ”
Tetra Hydro Cannabinol ” – .
وليُعلم أن هذه المادة الفعَّالة غير موجودة في أوراق القِنَّب غير المزهرة أو غير
المثمرة ، كما لا توجد في بذورها .
قال اللواء الدكتور محمد فتحي عيد – وفقه الله – :
ونبات ” القِنَّب ” من النباتات المحظور زراعتها طبقاً لأحكام الاتفاقية الوحيدة
للمخدرات لعام 1961 م المعدَّلة ببروتوكول سنة 1972 م ، وذلك باستثناء الكميات
البسيطة التي يحتاجها البلد الطرَف في الاتفاقية للأغراض العلمية وأغراض الأبحاث .
وقد أوضحت الاتفاقية في مادتها الأولى فقرة ” ح ” أن المقصود بتعبير ” نبات
القِنَّب ” : كل نبات من جنس القنب ذكراً كان أو أنثى مزروع لإنتاج الألياف أو
لإنتاج المخدر … ” … .
وفي الاتفاقية الوحيدة للمخدرات : ” يقصد بتعبير ” القِنَّب ” : الأطراف المزهرة أو
المثمرة من نبات القنب التي لم يستخرج منها ” الراتنج ” – أي : السائل الصمغي
المأخوذ من أعلى النبتة بعد خدشها – أيّاً ما كانت تسميتها ” .
وقد نصت الاتفاقية على أن هذا التعريف لا يشمل أوراق نبات القنَّب غير المصحوبة
بأطراف ، ولا يشمل أيضا البذور ” انتهى من” جريمة تعاطي المخدرات في القانون
المقارن ” ( 1 / 145 ، 146) .
وعليه : فإن كان البروتين المستخلص من ” القِنَّب ”
مأخوذاً من أحد هذين الشيئين – الأوراق غير المثمرة والبذور – ، وكان بالفعل خالياً
من مركب ” THC ” : فإنه لا حرج في تناوله ، على أن لا يكون له تأثير سلبي على البدن
غير ما تحدثه مادة التخدير ، وهذا شرط عام في كل ما يوجد في السوق من مواد طبيعية
أو صناعية يُزعم أنها مفيدة للبدن من حيث زيادة طاقته ونشاطه ، وقد ذكرنا هذه في
جوابنا عن حكم ” المنشطات الرياضية ” وذلك في جواب السؤال رقم (
163968 ) فلينظر فإنه مهم .
والله أعلم
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة